بقلم الكاتبه /وفاء العنزي

للكتابة أعود .........
أعود للكتابة عندما لا أجد ضمادا يسع جرحي ...  
أعود للكتابة عندما أرتشف سكون الليل فأثمل....
لأفيق على صباح أبيض يضمني لأحضانه....
يهدي لي باقة أمل وردي أجمل وأعذب...
أقف على نافذة الإنتظار لتبلل خدي دمعة شوق فتدفئني من الزمهرير فأحس حينها والحمد لله أني مازلت على قيد الحياة .....
فأكتب ،أكتب ما ينتابني من شعور على ورق....
لأعود إلى حياة أخرى وفرصة ثانية أقتنصها بكل ما أوتيت من إصرار ،لأعيش من جديد،لأحيا من حنان حروفي...
فصباحي قصة وقصيدة
ومسائي شعر وخاطرة
أعود للكتابة عندما أشعر بيد القدر تقتلعني من عزلتي المزمنة وتحثني على الإنتصار من وحدتي....
أعود لنفسي عندما تشتد بي غربة الروح وتكون أشد وطأة مما سبق،فيصبح قلبي في منفى وروحي بدون مأوى....
أعود لأختبئ خلف منشوراتي........أعبر فيها عن ذاتي
عن ما يخالجني، عن مايسعدني، عن مايحزنني،عن ما يتعبني،عن ما يرهقني.....
فأنا أحتاج أحيانا لجلسة استثنائية مع نفسي لأعيد ترتيب صفحات حياتي..
أعود لأتنفس أوكسجين كلماتي حتى لا أختنق من غبار روتين الأيام والسنين
أسقط فوضى أفكاري على الورق، فأتعافى
فأحرفي تمثلني وهي قناعاتي المترسخة،أحاسيسي حقيقية ثابثة الوصل او الهجران
على صدر الزمن أكتب،ٱتيكم حاملة قلمي أنثر فوق ورقة بيضاء لا تحمل قسوة ولا دهاء،أزينها بكلمات تزيدها بهاء بحروف وأحيانا أظلمها معي لكثرة الٱهات
فيلومني قلمي وتعاتبني مفرداتي،
فحروفي تخرج مجنونة وأحيانا مقهورة وأحيانا أخرى تبقى حنونة ثائرة حزينة لكنها تريحني للحظات،فانا اتنفس كتابة وبوحا
ففي كل ليلة ممطرة اريح جسدي المرهق بين سطور خاطرتي
فأهرب لاشكو قلمي قسوة وقساوة الحياة
فيأويني بكل هدوء ويسمع ضجيج قلبي القوي
هي فوضى تكسر هدوء مسامعي 
حينها أحضن كلماتي وأرخي أطرافي وأسمع نبضات قلبي نبضة تلوى الأخرى
هو قلبي الذي أصبح كموج البحر،تستلقيه الصخور فتحطمه،وتلتقطه الرياح الهوجاء فتبعثره فتتلقفه الأمواج وتسحبه للشاطئ منكسرا....
نعم!!!!منكسرا،فقد سقطت عنه غشاوة الحب التي عاشت معه لظهر من الزمن ويعيش على ذكريات لا تموت
فثمة ذكريات أستدعيها فتأبى أن تأتي وذكريات تتحرش بي وتتربص بماضي بل حتى بمستقبلي،ذكريات لا تفارقني ولا ترفق بي..  
فأعود للكتابة لأضمد جراحي بين الكلمات
رامية وراء ظهري الألم
ناثرة بصفحاتكم الكلم
أجمع أشلائي ذرة ذرة،ألصقها القطعة بالقطعة في ألبوم عمري وأضعها في أوراق بيضاء
فينطق عقلي وقلبي ليقولان أنت بخير يا وفاء!!!!
نعم أنا بخير...وللكتابة عدت...
أخبئ بين أضلعي حلما ورديا رغم رمادية الحياة،حلما يلامس عنق السماء،لي أمنية ترفرف في صدر التفاؤل،تروى بالدعاء،مازال النقاء غايتي والسلام أجمل أمنياتي ومازال الأمل يستوطنني والوفاء يدثرني بفستان مزركش لا أبدو فيه كثريا هاربة من واقعها
بل أبدو نورية مضيئة تحكي وتحكي وتحكي....
ففي قلبي حكايات تظل طي الكتمان لن يصل اليها أحد إلا قلمي.....
أستدعيها لأتناول معها طبق تفاصيلنا،لكنها تتسلل لخاطري وتمكث بين تنهيدة وغصة،بين ذكرى حلوة او خاطرة مرة،بين قصة مبتورة الفصول،أو بين دمعة وبسمة ، بين فرح وترح......
فأدعها حتى تستسلم وأمسك بالحروف من ناصيتها،ثم من أهدابها،أغازلها واتغزل بها ا اجرها قسرا وجبرا،أخدش حياءها ....
وأفض بكارتها دون ان اشعر بالعجز.
فترقص وتتمايل أناملي عليها ....وأكتب حروفا بكل فرح وسرور..
انه قلم عنيد،حقا هو لا يكتب كل ما يريد
لأني وضعت له خطوط حمراء
فقلمي له رأي متميز وليس متحيز
قد أكون حاضرة معه بصمت لكن هو قلم مادح وليس فاضح،له فكر منطلق وليس منغلق
قد أكون عاشقة له ،يعيد ترميم سقف أحلامي المقتولة على ضاحيات الزمن المر، قلمي حالم وليس حامل
وانا لا اكتب عن الحب ،انا ارسم الحروف بعطر الحب فقلمي مليح وليس قبيح
اكتب عن الامل،فتلحنه حروفي وتعزفه كلماتي 
فقلمي هائم وليس حائم قلمي يعزف ولا يفزع
اضع صور جميلة بين الفواصل فتصبح الخاطرة بلون الحب فقلمي محبوب وليس مغلوب
وارسل اجمل باقة ورد عطره من نسج قلمي
فقلمي حر حذر وليس غر قذر
هو مصنوع وليس ممنوع
فلتكتب يا قلم ولتفترش صفحات أوراقي فقلمي له فكر قائم وليس نائم
مارأيكم في قلمي اهو محبوب أم غير مرغوب
هو مادح وليس فاضح
 هو طاهر وليس عاهر
 فهل تتقبلوا مروره؟؟؟وإن تبعثرت حروفه؟؟
 مودتي ومحبتي وفاء العنزي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب