بقلم الأديب/عبد الرحمن سيف السنحاني

المقامة الاميرية
                             ===========
حدثنا ابو الالام اليعربي،،،قال كنت جالسا عند الامير خمار النهاب احدثه عن قصص العرب وحكاياتهم اذ دخل علينا رسول السلطان مفرح العدوان النافقي وهو يحمل رسالة من سيده فقبل الارض بين يدي الامير ثم سلمه الرسالة وانصرف ،،فقرأ الامير الرسالة فكان كلما قرأ سطرا تلون وجهه بلون جديد غير اللون السابق فكانه مفارق ولخصمه وامق،،حتى ظننت ان الله قد مسخه حرباء من كثرة تلونه وتغيره فقلت سبحان الله والامر لله ،،ثم فطنت الى حكمة الله ، وقلت في نفسي ربما جعله الله هكذا ليحسن التعامل مع كل اصناف البشر على اختلاف مشاربهم ومنازعهم والوانهم وافكارهم واديانهم وانتماءاتهم السياسية والمهنية والعصبية والقبلية والمناطقية وعلى اختلاف مناصبهم الامراء والحكماء والعلماء والسوقة والحرفيين والظرفاء والكرماء واللؤماء الاذكياء والبلهاء والاغبياء ،،،،،،،
ولكن الامير استشاط غضبا ،،،،وانتفض كما ينتفض العصفور الذبيح الرقيق المهين الذليل وبكى 😭 بكاء مرا حتى صعب علي حاله فقلت فداك مداسي يااميري واحساسي ، اخبرني مالخطب فقال مصيبة ياابا الالام قد حلت بي،،،قلت هون عليك ايها الامير لكل عقدة حلال ولكل مصيبة منتهى فلا تبتئس ،،قال لقد استغنى هؤلاء الكفرة الاخساس السفلة عنا ،،قلت ان الكافر لاعهد له انهم اعداء امتنا ،،،،قال صدقت ومافعلوه معي يدل على ذلك ، لقد خدمتهم نصف قرن اعمل من اجلهم وسخرت لهم المطارات والاجواء والبحار والبر ،، واصدرت اللوائح والقوانين خدمة لهم حتى ولو خالفت ديني وعملت على تجويع الشعب لاجلهم ، وقتلت من اشاروا علي بقتله من المفكرين الاحرار والعلماء والساسة ،،عملت كل هذا لاجل رضاهم،،وكنت ممثلا لهم في عموم الشرق الاوسط ولكنهم اليوم استغنوا عن خدماتي المقامة الاميرية
                             ===========
حدثنا ابو الالام اليعربي،،،قال كنت جالسا عند الامير خمار النهاب احدثه عن قصص العرب وحكاياتهم اذ دخل علينا رسول السلطان مفرح العدوان النافقي وهو يحمل رسالة من سيده فقبل الارض بين يدي الامير ثم سلمه الرسالة وانصرف ،،فقرأ الامير الرسالة فكان كلما قرأ سطرا تلون وجهه بلون جديد غير اللون السابق فكانه مفارق ولخصمه وامق،،حتى ظننت ان الله قد مسخه حرباء من كثرة تلونه وتغيره فقلت سبحان الله والامر لله ،،ثم فطنت الى حكمة الله ، وقلت في نفسي ربما جعله الله هكذا ليحسن التعامل مع كل اصناف البشر على اختلاف مشاربهم ومنازعهم والوانهم وافكارهم واديانهم وانتماءاتهم السياسية والمهنية والعصبية والقبلية والمناطقية وعلى اختلاف مناصبهم الامراء والحكماء والعلماء والسوقة والحرفيين والظرفاء والكرماء واللؤماء الاذكياء والبلهاء والاغبياء ،،،،،،،
ولكن الامير استشاط غضبا ،،،،وانتفض كما ينتفض العصفور الذبيح الرقيق المهين الذليل وبكى 😭 بكاء مرا حتى صعب علي حاله فقلت فداك مداسي يااميري واحساسي ، اخبرني مالخطب فقال مصيبة ياابا الالام قد حلت بي،،،قلت هون عليك ايها الامير لكل عقدة حلال ولكل مصيبة منتهى فلا تبتئس ،،قال لقد استغنى هؤلاء الكفرة الاخساس السفلة عنا ،،قلت ان الكافر لاعهد له انهم اعداء امتنا ،،،،قال صدقت ومافعلوه معي يدل على ذلك ، لقد خدمتهم نصف قرن اعمل من اجلهم وسخرت لهم المطارات والاجواء والبحار والبر ،، واصدرت اللوائح والقوانين خدمة لهم حتى ولو خالفت ديني وعملت على تجويع الشعب لاجلهم ، وقتلت من اشاروا علي بقتله من المفكرين الاحرار والعلماء والساسة ،،عملت كل هذا لاجل رضاهم،،وكنت ممثلا لهم في عموم الشرق الاوسط ولكنهم اليوم استغنوا عن خدماتي ،،وعينوا بدلا عني السلطان مفرح العدوان ، وله من اسمه نصيب انه يبيع اهله من اجل رضاء سادته ،،،،،فقلت له انا في خدمتك قال اريد ان نشكل جبهة عريضة للتصدي لهؤلاء الاعداء ، واجمع المفكرين والعلماء والكتاب ليشحذوا اقلامهم وليحشدوا منابرهم للكلام على اعداء الوطن وليتكلموا عن ظلم العرب وتعرضهم للايذاء وعن القدس وكل شيئ يلهب الحماس ضدهم ،،،قال الراوي ففرحت بهذا الوقت وتواصلت مع مختلف الجهات واخبرتهم بنية الامير خمار النهاب ،ففرحوا ،،،ولكن يافرحة ماتمت ،،،،،
ففي تلك الليلة جاءني اتصال من الامير خمار النهاب وهو يقول لي انس ياابا الالام ،،قلت كيف انس ايها الامير ؟
فقال لي الجماعة لم يتفقوا مع السلطان مفرح العدوان ، وارجعوني الى منصبي ،،👑
بقلمي نورالدين محمود الكاتب 
(عبد الرحمن سيف السنحاني)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب