بقلم الاديب /د. عوض العقله الزعبي
"خواطر وهمسات"
نحو عمان وجهتي عند الغروب
صوب زين المحاسن مدللتي اللعوب
يمين الله تعلقت الروح بديارهم
وعن عشق ذاك المحيا أبداً ما أتوبْ
أقول ارحمي متيم أضناه الوجد
فلا طاب المقام من دونكم الحال يذوبْ
أقرأ شِعرها بتعمق فتيقنت نفسي
بين حروفها أنني المطلوب
تقول شعورا عابراً يمر بلحظة
فتحزن النفس ويمسي القلب ملهوبْ
كم جريت أتبع خطاها بكل مطرح
أكتب حروفي بها والمحيا مهيوبْ
تمر بي الحرائر من كل صوب
فأجدني ناطرها جليس الدروبْ
كفاك دلال أصابت القلب علة
لا براء منها إلا قربك يا ذات الهدوبْ
زينة من بين الخلائق أميّزها
حتى ولو كنت للعينين معصوبْ
سبحان من جملك بهذا الحسن
مهما وصفتك أراني على الفور مغلوبْ
يرتعش يراعي كلما خط حروفه
أخاف الغدر قبلك كنت به مصيوبْ
كنت لو خيروني بطيب الجنان
لطابت النفس بديارهم ولو كان هروبْ
تبدل الحال فعافتهم نفسي
من غدر تجلى
منه الخاطر مرعوبْ
لست بالحشور والخرافات نشري
بل من أسياد الكلام أينما حللت مطلوبْ
أترفع عن الأذية والأخلاق طبعي
تخجلني الإساءة وقول العيوبْ
نمد أيادينا للسلام وليس بقول
بل أفعال والطيب ديدن لنا منسوبْ
قاتل الله الوشاة يفرقون الأحبة
يرتعون بالظلم والحق مسلوبْ
أشكو لك يا خلّي عظم المصائب
تدور بساحاتنا أهوالها خطوبْ
أيقنت نفسي كيف تداولتها
صنائع الحساد وكل ما جرى ملعوبْ
الفتنة تشعل ناراً لا يطفأ لهيبها
تشتت الخلان وتحرق الشعوبْ
سنبقى الفوارس نعلو جيادنا
بساحات الوغى ويفر الجبان مرعوبْ
رويدك انا مقصدي شريف
استغفر الله من الزلة والذنوبْ
فأنا يا بنت الأجواد بين قومي سيداً
فلو قضيت لتمزقت فوق نعشي الجيوبْ
بقلمي د. عوض الزعبي
تعليقات
إرسال تعليق