بقلم الأديب الشاعر، /مصطفى الحاج حسين

* نيرانُ الوميضِ.. 

     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

تثبُ نحوكِ أنفاسي
تتقافزُ لهفتي
وتتفجّرُ أعاصيرُ الحنينِ
أصابعي تلامسُ المدى
ودمي يتسلّقُ سلّمَ النَّجوى
يهصرُني عطرُكِ
وينقضُّ عليَّ سطوعُ عينيكِ
وشفتاكِ تنسفانِ مداري
أتهيّبُ آفاقَ حضوركِ
أستندُ إلى جذعِ النّدى
أتوارى خلفَ حيرتي
أحتمي بارتباكي
أتوسَّلُ للنسمةِ أن تسترَ مخاوفي
آتقدّمُ الأرضَ بالدّورانِ حولَ موجِكِ
أنتِ بهاءُ الفتنةِ
سماءُ الغُصّةِ
نيرانُ الوميضِ
أكلّمُ حفيفَ نورِكِ
أقبِّلُ زغبَ مروجكِ
وأحاولُ أن أصافحَ أشرعةَ بسمتِكِ
أنتِ تنّورُ التّكوينِ
زورقُ الأبديّةِ الهادرٍ بالتّوهُّجِ
بُركانُ الحسرةِ الضّاريةِ
نبراسُ الابتهالِ
قمّةُ الشَّغفِ المنتحرِ
سطوعُ التّلاشي والخمودِ. *

        مصطفى الحاج حسين. 
                إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب