بقلم الاديب الكاتب/محمد المصري

الغروب
********
ما أروعها تلك اللحظه الفارقه..لحظه الغروب 
تلك اللحظه التي تجعلك تتأمل كل ما حولك ويزحف السكون والهدوء .كمن تودع الروح الجسد. 
تميل الشمس نحو الغروب في مشهد يتسم بالسحر والتأمل 
كلحظه الوداع..حينما تتهيأ لوداع من تعشق وتهوي..
تنحدر الشمس شيئا فشيئا تتواري خلف الأغصان خلف الأكمه
والتلال إلي أن تسحب اخر خيط من خيوطها الذهبيه
وأنت هناك ترقب المشهد في صمت وتتساءل أيهما يترك في النفس أثرا أعمق.. لحظه الغروب ام لحظه الشروق؟
هناك بكل تأكيد تختلف الأراء حسب الحاله المزاجيه. 
لحظه الغروب تمثل عنصرا هاما لدي بعض الأشخاص الذين 
بلغوا عمر الخريف.والذي يمثل لهم افول العمر. 
والعنصر الأخر.لحظه الشروق ومولد يوم جديد حينما يشعرون في ليلتهم غدا يوم اخر. 
وشتان بين هذا وذاك.
ففي لحظه تأمل..وأنت تقف أمام شجرتين من نفس النوع
أحدهما خضراء مورقه تنبض بالحياه واخري جفت أوراقها ويبست اغصانها..تجردت من عصير الحياه..كمن تحكي عن تاريخ عاشته ردحا من الزمان ومرت عليها السنون بين طياتها
اسرار وحكايات طويله..الي وصلت لخريف العمر.
إنه الأختيار الصعب..بين الربيع والخريف .
ويبقي للغروب مريديه. وللشروق عشاقه.
***************
محمد المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب