بقلم الاديب الشاعر/د. عوض العقلة الزعبي

"شموخ وطن"
 
أضاعوك يا وطني بين القال والقيلا
 
أبداً فليس لموتك على أيدي هؤلاء سبيلا
 
صامد بوجه الخطوب على مدى قرن
 
فما يضيرك إن زاد المارقون من قهرهم تطبيلا
 
كلما دقوا المسامير بمشروع نعشك

 أبت الإختراق وصار الشاكوش خجولا
 
لم نعد نأبه لكل متربص بنا
 
فلا مجال ليمسي العزيز بيننا ذليلا
 
ولن تنطلي حيل المتربصين بمجالسنا
 
ليسوقوا بمعسول الكلام وصولا
 
ودائعهم أذهلت البنوك أرقامها 

فعند الصدقات اختفاءٌ وعند المنافع تجدهم مثولا
 
تبدل الحال وكثرت شيوخنا 

فلا ندري من أين نبدأ التقبيلا
 
معذرة يا شيوخ الأصالة فلست أقصدكم
 
وإنما المستشيخون

 منا بين صاحٍ ومخبولا
 
ألهذا الحد رخصت العباءة

 لتتناقلها
أكتافٌ لاتدري ما العرف ولا الأصولا
 
يتصدرون المجالس والشِيبُ عواقب
 
فلا حياء ولا احترام والعُقْل على الرؤوس ميولا
 
كفى بالله هزواً بقامات بلادنا
 
من الذين أصياتهم بعرض البلاد وطولا 

ويحكم بات قهر الرجال بصدورنا
 
نفذ الصبر فما عاد جهلكم مقبولا
 
أترى يا وطني كم بات الحال َسقِم
 
سادنا الرويبضة والحمل أمسى ثقيلا
 
نحن قوم صمود عند النوائب

 فلا 
نعرف الذل والهوان والعويلا
 
عشت يا وطني ترعاك عين الله سبحانه
 
فمن كان بعين الله فلا تحويلا. 

شيوخنا الهواشم كابر عن كابر 

أطيافهم تجوب الحمى وتُشفي العليلا.

بقلمي د.عوض العقلة الزعبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب