بقلم الأديب /د. عوض العقلة الزعبي
"آن الأوان أن تدركين"
يا ابنة عمان ألا زلتِ تكابرينْ
فليتك لواقع الحال تفهمينْ
كم أرسلت لك من الورود باقات
وأزهار البنفسج والياسمين
ومن الدحنون والزهور أطواقاً
وحزم القرنفل وأصناف الرياحين
لو أحصيتها لأذهلت شاهدها
وزرعتها بالتراب لصارت بساتينْ
ومن الأشعار بكل القوافي
لو جمعتها لتكونت منها دواوينْ
من الأعماق نظمتها وكل ظني
أنكِ لتيجان القوافي تستحقينْ
أسفي على سهر الليال الطوال
أخط لأجلك طيب الكلام بكل الميادين
ليتك تعودين لذاتك وحكم الضمير
علّ الله سبحانه يهديكِ وتفهمينْ
تتذرعين بواجب الشكر على أنه طعناً
بظهر الصداقة
ولهذا أمسى الحال حزينْ
أنتِ من طعن الصداقة بمقتلٍ
ونعتها طيور الفلا حتى الشياهينْ
عجباً كيف تسوّد القلوب غلاً
بكل هذا الحقد أفلا تدركينْ
من كان الوفاء ديدنه يا سيدتي
فلا سبيل للغدر بشخصه علم يقينْ
ليتني ما عرفتك يوماً يا ابنة قومي
لكان الحال اهنأ من غدر هذي السنين
فما نفع الهمز واللمز تخطه
أقلامك هنا وهناك في كل حينْ
فمثلي كريم النفس لا يهان
وأجزم بقرارة نفسك أنك تعلمين
أنا فارس والشهامة طبعي
أشعاري وأقوالي بالصروح عناوينْ
فلا ضير عندي من نقد بموضوعية
وإلا فالظلم أقاتله ولو قطع مني الوتينْ
الله وحده يعلم سريرتي
أنني للصديق وفيّ فعذراً لما تقولين
أمشي بطريقي رافعاً هامتي
فأنا الشهم جميل الطبع لا كما تظنين.
بقلمي د.عوض الزعبي
تعليقات
إرسال تعليق