بقلم الشاعر/أبو أشرف الخفاجي

(( إلى... أبو سعد ))

أنت في البال .. حين يمر الصحاب...

وبعض الصحبة ..كغربة النجوم 

او كصمت الحجر !!

أتيت من وطن الممنوع ..

وسكبت في العيون ..

رتل من الأحزان..وكان وجهك 

يجيء مع صوتك .. بعطر الجنوب

فأنت مثلي .. فأنا وأنت كأحفاد المنايا 

من الغار نجيء .. ومع الليل نسافر..

كعبدة جحيم .. لايهدأ..لا يستكين 

إلا.. عند نهاياتنا المحسومة بالذل !!

أبو سعد .. الليل..الصبر ورائحة

 القهوة المره ...والمهيلة . 

كل ما تمتلكه .. دلة من النحاس .. وبضع فناجين خزفية ..

وشيء من قطع الفحم .. 

كل ما تمتلكه .. سيل من الضياء..بحر من النقاء .. بهيئة رج

ل .. 

كسهرة مع البن..دارت في شوارع المدينة.. كدورة الأرض 

شربت قهوتك المدينة .. واستلذت الطعم الفريد .. 

تجاهلت تلك الضحكة الحزينة .. وبحة صوتك الرخيم..

ووقع خطواتك الجميلة ...

لم تسمع الهمس .. ولم تقرأ البؤس!!

الٱن .. طاب صمتك الطويل .. 

ودلالك مشرعة في القلوب.. 

تحكي للمدينة ..انك في البال 

كزمان القمر .. وكخضرة الشجر ..

مات أبو سعد .. لكنه لم يمت ..

حين تعلمنا .. أن الرفيق ذكرى صفاء .. رغم بعد السفر ...

رغم عتمة الرجاء ....وعقم المسافات...

ابو اشرف الخفاجي

١١/٢٠٢٣