بقلم الأديب/محمد المصري

تراتيل مبهمة..!!!
*********
حينما يعلنون من الأفضل..فإنهم يتخطون كل الحواجز..
تراتيل علي جدران الزمن..اهازيج عبر الطرقات..يزفون البشري.
ترتسم علي الوجوه معاني قد تختلف مع مقدرات زمن الصخب 
والضجيج فترتسم علامات السخط وسط زحمة الطرقات وأنين 
وأنات تعبر عن السخط المتمثل في تلك القلة القليلة من العامة 
أنها رغبات جامحة تسيطر من عقول علاها الصدأ واحتواها الغبار.
فخفت البريق..وتلاشى الضوء الباهر..وحلت العتمة أرجاء المكان
وعلا الصراخ والعويل..اعقبه هيستيرا من البكاء المكتوم.
 رغبات متوحشة تطل بإطلالتها الساذجة في دحض الحقائق والملابسات في تلك الأنشودة المكررة والمعادة والتي توحي بثقل الفكر المتقد بالغباء .
خطت خواطرها وهي تستمع لتلك الموسيقي الهادئة التي تنبعث من حلم قديم راودها ذات ليلة..فعاشت بين واقع مغلف بالأكاذيب وأوهام تكاد ان تنطق بالحقيقة. 
هكذا كانت..وهكذا صارت..كقطعة من ثلج لا تذيبها نار المدفأة التي التصقت بها من ذلك البرد القارس في ليلة شتاء باردة.
ملأت الصفحات...عبارت غير متناسقة جوفاء المعاني في خطوط تكاد ان تكون غير متوازية...لكنها أصرت أن تكمل خواطرها المبهمة..التي جعلت منها..اسطورة هزلية بلا هوية.
ضافت بها السبل بعدأن كادت أن تفرغ من اساطيرها المبهمة 
والتي أصرت علي أن ترسلها لدور النشر...ليمتعض الجميع من تلك العبارات الجوفاء..لكنها أصرت..علي أن تتكبد أي خسائر لدار النشر ..
علي أرصفة الشوارع ولدي بائعي الصحف والمجلات..تراصت مؤلفاتها في همجية مفتعلة...ما يكاد القارئ يقلب صفحاتها حتي ينحيها جانبا ويتناول جريدته ويرحل وهو يمط شفتية في حالة استغراب من تلك الخواطر الممزقة..
الاهو أصر علي ابتياع احداهن..ولم يفكر مطلقا في تصفح مابداخلة....وتواري بين المقابر...ووضع الكتاب برفق وأهال عليه 
التراب...وانصرف في صمت.
*********
محمد المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب