بقلم الشاعر/ابراهيم شبل

قصة قصيرة ( قصيه)
قالت أم لإبنتها عن حفيدها قصيه وتابعيه حيث المرسى والمستقر، فقالت الدكتورة نجلاء لأمها ليس لي غيره ،فهو محور حياتي والأمل النابت من أحشائي ؛ليمتد فروعه لعنان السماء حتى يباركه الله فيكون قرة عيني لي ولأبيه والوطن والناس أجمعين، قالت الأم أن أمير سوف يكون له شأن كبير في هذه القرية التي تحلم بالخروج للمستقبل ،وإزالة أثار المحتل الجاثم عليها كفرعون بل أشد ،وهنا دخل أمير فسلم على جدته وأمه التي إستأذنت للذهاب المشفى حيث العمل بالوردية الليلة، فهي رئيسية قسم الجراحة جلس أمير بجوار جدته قائلا لها سوف يأتي نهارا لا يغلبه الظلام، ولايسلب منه شعاع أمل يا جدة ؛فأنت قد انجبتي سبعة عشر مولدا توزع في كل ركن بالقرية ؛ليسعون بين الناس بالعلم والأمل ،ويزرعون أشجار الخير في ربوع قريتنا وأمي خير مثال في هذا الأرث الكبير، فقالت الجدة من يريد أن يعيش طويلا يعشق وطنه في أبنه، ويعشق أبنه كالوطن، قال أمير حقا أنا الوطن فلا يوجد وطن بلا أمير ؛وإن غاب أمير ضاع بعين أمي الوطن لذلك أنجبت أبطالا كثر حتى لا يغيب عن عينك وعين أمي الوطن، لذلك فتستطيع أن تقصي بنفسك وطنك في أولادك ،وتقصي عنه للأحفادك لذا دائما تنصحني أمي بكلمة قصيه عندما أسمع هذه الكلمة، فأشعر بأن وطني عائد لحضنك، ولحضن أمي بل لحضن جميع الأمهات، كبشرى الله لأم سيدنا موسى عليه السلام، وهنا إستأذن أمير للخروج وبعد ساعة سمع صوت إنفجار هائل بمعسكر العدو ؛فخرجت القرية تنظر والجميع يقول الله أكبر الله أكبر.......
ومازالت الدكتورة أمل توصي ابنتها بكلمة قصيه وأحفاد امير مستمرون في المقاومة والكفاح حتى يندحر المحتل.
الكاتب /إبراهيم شبل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب