بقلم الأديب/د. عوض العقلة الزعبي
"اعدام صداقة"
حظرتني ولا ألتمس لك أعذارُ
فقد رخص البيع وانتهى المشوارُ
ألم تكن الصديق الودود دوماً
بتآلف كما المعصم يطوقه السوارُ
ليس مثلي من يحظر يا صديقي
لتمسي علاقة الود بيننا غبارُ
فأنا الكريم ابن الأصول حقاً
وممن لا تنطفيء من بيوتهم نارُ
ما بالك قد جعلت الود حقداً
غريم جاحداً كأن لك عندي ثأرُ
ما بال السلام عندك أضحى
حرباً ضروساً ولا فتحت حوارُ
علمت بالحال سيدة الياسمين
وتساءلت كيف صار بين الخلان شجارُ
ويح نفسي أكل هذه السنين مرت
على حقد نفس أخفت عني أسرار
إن كنت لا تدري فأنا الفارس الصنديد
تعرفني الياسمسن نجماً كما المنار
وبالميادين أجد قلمي بالطليعة يصول
فأمسي حديث المجالس والسمّارُ
لله در الياسمين فكلما حطت رحالي
تبسمت ورودها وتفتحت أزهارُ
بها أناس عرفوا علياء قدري
وانهارت على طريق الود معهم أسوارُ
السلام والفكر والتسامح ديدننا
وغيرنا لا يعرف من السلام سوى الشعارُ
لا يهمني حظركم ولا أبالي
ولا أعامل بالمثل ليسجل علي عارُ
لطالما كنت الوفي لصداقتي معكم
وبوحي بكم أجمل ما غنت له الأوتارُ
فعذراً سأنعي لكم مودتي
وعندي خلان بعدكم كلهم أقمار .
بقلمي د.عوض الزعبي
تعليقات
إرسال تعليق