بقلم الأديب الشاعر /د.عوض العقلة الزغبي

"عتاب" 

صدمني بمنعه عني السلامُ  

وهو بالصلاة يختم به الإمامُ 

كنت أظن أن الود نبراس بيننا  

 لكنه أمسى بالتأكيد أوهامُ  

ما خنت العهد يوما ويشهد لي

سهر الليالي والقراطيس والأقلامُ 

ألا أن غدر الصديق بألف طعنةٍ  

تخترق الحنايا فيبقى أنينها والآلامُ

جرح الفراق ليس من بعده ألمٌ  

تبكيه العين أسىً فيصمت الكلامُ

عهدي بكم عنوان للوفاء  

فاختفت العهود وتبددت الأحلامً 

كنت دوماً للعلا لكم مثلاً  

  وفجأة تفجرت من حولي الألغامُ 

قاتل الله العناد كم هو بغيض  

يفترس الصداقة ويحملها الآثامٌ  

 مثلي تفخر الصروح بحضوره 
  
بعيداً عن ما تتحكم بها الأقزامُ  

تأبى كرامة رجولتي الخنوع
 
مطلبها الرقي وترفع لها الأعلامُ

 السلام أيها الخلان بيد الله أمره 

هو مطلبنا دوماُ وعلى صدورنا وسامُ

يشهد الله ماعرفت الحقد يوماً 

حتى لو مزقت جسدي بالفلاة السهامُ 

لا أكاد أصدق هذا الجحود من خلٍ

هنت عليه ولم أكن  
أطيق له خصامُ 

يا ابنة قومي يشهد لك الضمير 

أن الوفاء طبعك وللود إلهام

أندم على حروفي كم فرطت بها 

ليتني دفنتها ولا هانت النفس تنظام

ما بال الصداقة تمسي بالعلا تارة 

وتنهار بأخرى وينقض منها المنامُ 

أندب حظي فليس للطيبين مجال

بساحات تولاها بالحكم أصنامُ 

لله دركم يا أهل الفضائل من

صروح عجزت عن مدحها الأقلام 

لا بأس على من النقاء طبعه 

سيبرأ الجرح ولم يعد به إيلامُ 

بقلمي د.عوض الزعبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب