بقلم الأديب الشاعر/محمد نجيب صوله

{ قبلة السلاطين }

بلا سجاد ولا وشاح
ناموا على صدى الأبواق
لا يسمعون بعد أن ذابت نواياهم
من ليل عسير...
هشم أذواقهم والأحداق
عبادة لا تستفيق من هيبة تمادت
زاحفة لقبلة السلاطين
عساها تليق بعصمتهم
يوم الذكر المزيف الذي
أشعلوه بلا أخلاق
أكفانهم مثل أولياءهم
قبورهم تكدست غارقة
من شيب رؤوسهم الى قدم الساق
يا من ألبستمونا حماقة الجبناء
الى أن صرنا في دوامة الجهالة جبناء
لا نجيد السير التزاما
ولا نحن للود نشتاق
يا قبلة السلاطين والكبرياء
ألا ترون أين نحن...
ومن يسوقنا الى حضن الطلاق...؟
أنهكتنا أطروحة العصر
وسذاجة الأعناق
أي وطن يجمع نوايانا
وأي مدينة نمتطي أزقتها....
يا سادة الأقلام الكثر
والأوراق....؟
لم يعد لنا فجر ولا قمر
سئمت نجوم السماء
من دخان الرماد الأبله
والضباب المارد بينكم
حتى المساء كره الأمسيات والرفاق
عاد النزاع والضياع...
توسعت الأفواه للشقاق
عجبي أصبح لا يصلي..
لقبلة السلاطين
فوق أرضي الملساء وتربتي
أيها النسيان المنسي
يا حائط الأشواق ومن هوى...
ليتك لا تميل ولا تنحني
شاهقا سباق
لملم جداريات الحزن واعتقها
من سلاطين قد تأتي يوما ساحقة
جل الصوامع والأجراس ....
حتى نواقيس العز
ولذة الشمس بين النواحي
خلف أبوابنا العالقة
تعبنا بكل ألوان الأرق
وطعم الارهاق
ايها الملل ارحل وانسحب
من كاهل أعياه ما لا يطاق .

   " بقلمي"
محمد نجيب صوله/طرابلس ليبيا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب