بقلم الأديب الشاعر/يحيى فاخوري
حديث الروح
حديثُ الهمومِ لروحِها سامرُ
فمنها أُنسي و الشٍّعرُ في هيامِها لا يوجدُ له آخرُ
لكنَّها تهجُو عقلي
إنما لو لاحتْ أمامي بانَ من منا به القدرُ
و سرُّها كالليلِ سوادُه
لكن غريبَ الهوى مثلي سرائِرُه لها منابرُ
أجمعتُ للهوىَ
جحافلَ شوقٍ عشيتي فعذَّرتهَا من الحورِ الحاضرُ
و أنبأتني بكلامٍ تسمرتُ
عنها مخافةَ دمعٍ إذا ما قلتُ لهاأنا :العاشق الصابرُ
فما كان مني إلا
أن أنهيتُ من خيالاتي رؤياها فهل أنا بها ناكرُ ؟
منايَ يا منى ... القلب
لرؤياكِ هل به غدرٌ ؟ كقصةِ ..، ليلى و ذئبُها الماكرُ
غريبُ الهوى أنا
في رؤياكِ أطيافٌ تنسج هواكِ فيعيقها طالبَ النظرُ
أغربل كل حروفِ الزهدِ من
قصائدي فأين مشهدي هل أرتجي نظرةَ الحائرُ ؟
حسبي أراكِ في خيالاتي فهل
من عيبٍ وجدتموه في مدحي كي أُحرمَ التسامرُ
أمْ ذاك طبعٌ
غلابٌ يغار العقلُ من القلبِ فيأمرَ بظلمةِ الخمائرُ
قد كان ظنّْي
في الهوى وقارٌ و لمسةٌ و نظرةُ الهامٍ تشفي النذائرُ
تصفحت آلاف الكتب فلا
قيسٌ ياليلىَ ولا مجنونُها ولا عنترة حُرِّمُ البصائرُ
تعليقات
إرسال تعليق