بقلم الأديب الشاعر/عادل شبل

قصيدة شعر بعنوان (فلقد سَعَيْتِ لمصرعي )

شعر/عادل شبل 

طعَنَتْ فؤادي سهامُكِ ما أفظعك
ذاك مصيري ما رأيتُه يفزعك

فكم احتسيتُ من رحيقِ فؤادِكِ
ودسَسْتِ سُمَّكِ -لن تبالي -فيهلعك 

كان حديثُكِ يعتريه مرارةً
فذبحتِ قلبي إذ رأيتُه يُخنعك

أنا قد رأيتُكِ تجرحين مشاعري
فَلِمَ العتاب ! ما صَغَيْتُ لأسمعك

غادرتي دربي-ذاك جُلَّ عقابُكِ
فالهجرُ بيننا ما لَمِستَه ينفعك

هل تدركين نصائحي بِتَعقّلٍ؟
هذا عنادُكِ كالجدارِ فيمنعك

طرقت رسائلك الفؤاد تلومه
مثل السياطِ تنالني وستتبعك

لمْ تدركي أن العتابَ رسالةً!!
تعني الفراق -سيف - يبتر مخدعك

أنَّاتُ قلبي تناثرتْ بربوعِكِ
ونسجتِ منها همومنا - لن تجزعك

وتعالتْ الصرخاتُ تغزو جوانحي
زاد شعوري مرارةً لن ترفعك

ألمٌ أراه يكسو صدري ومهجتي 
بل قد طعنتِ كرامتي كي تنفعك

أظننتِ أنكِ -في لقائكِ- عِزَّتي؟
لا، لن أراوغَ أو أثورَ لأقنعك

أنا ما طعنتُكِ في فؤادِكِ بينما
يجتاحُ صدرُكِ من سهامٍ تُصْرعك

تلك السهامُ قد تغوصُ بعمقِنا
كي لا تصيبَكِ إذ رأيتُها توجعك

ماذا دهاكِ وقد تركتِ دروبنا
بل ذاك دربٌ ما رأيتُه يفجعك 

يا مَنْ ظنَنْتُها -دون شكٍ-شقيقتي
ولمستُ سُهْدِكِ يعتريك بمضجعكِ

فملأتِ كأسي من براثنَ ظلمكِ
وقد أحتسيتُه ما رغبتُ لأخدعك

نزفتْ عيوني الدمع دون إرادتي
والهَمُّ يكمُنُ في فؤادِكِ - يصفعك

والنومُ يهجرُ مضجعي ويلومني
وتبددتْ مني الأماني لتخضعك

وتخاصمَ الجفنان دون إرادتي
ودموعي تكسو وسادتي لن تهجعك

وتحطمتْ بين دروبِك عِزَّتي
وشعرتُ يأساً إذ شرعتُ أودعك

فإستسلمي-دون إختيار -لرغبتي
بل فإسلكي درباً يقودك منبعك

فلقد جعلتِ من المآسي مطيتي
ولسوف أمسح من عيونك أدمعك 
 
وسألتُ ربَّ الناس يشفي جراحَنا
يمنحكِ منه هدايةً -ما ضيعك

بقلمي الشاعر /عادل شبل
جمهورية مصر العربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب