بقلم الأديب الشاعر/محمود مطر

(عناق الموت)

محمود مطر

تلك بالله مصيبةأن.يكون حضن البحر 

أحن.عليك من أحضان طغمةمن بشر 

قدهاج الشباب فقر فقررواالموت في

 أحضان يم على أن يحيوا في الفقر

فقرروا أن. يكون الرحيل. إلى أرض 

الوقواق. ففيها العيش سهل والمقر

تجمع محمد وعيسى وأقسموا بوضع

الأيادي أن الله على من تخلف أوغدر

وكل قد. أعد رحاله وقرر. في الحال 

ودون فكر. ودون عقل للموت السفر

فجمعوا خرق. الثياب وأوراق مزورة 

تلزم لكل غريب إلى ديارغربة قد عبر

وقرروا أن يكون اللقاء أمام الجامع 

الكبيربعدما. يؤذن عم حمدة للفجر

كلهم خرج. في جنح. الظلام ودون 

وداع لأب كليل الدهرلظهره قدكسر

لكن الأمل يحدوهم للعودة واللقاء و

وانتشال من تبقى من ضنكه والعسر

خرجوا تحدوهم أمان فالعروس بعد

تحقيق الأماني على بعدخطوةتنتظر

لكنهم وفي. اللحظات الأخيرة ألقوا 

نظرات الوداع فصبح الليل قد سفر

خرجوا كاللصوص. من بين الحقول 

حتى لا يراهم. أحد الجلاوذ والخفر

ساروا لمسافات طويلة وبعد ساعات

طوال نشقوا. مسموم نسمات البحر

ألقوا على الشاطئ رحالا وارتموا في

سبات و. وداع فوداع الأرض لاضرر

لم يهنؤوا حتى بنوم فناعب الرحيل 

ينادي ويحصي أسماء الموتى والنفر

كل توجه. إليه في همة يحمل معه 

حنوط كفنه وإلى ذات الشراع قدنفر

فكوا الشراع لآخر مرة. وزمجرت

السفين وشقت العباب لأحضان القبر

سادت.لحظات من سواد. والوجوم 

حل والبوم على الرأس حلق في زمر

مضت ساعات بطيئةوكلهم يستبطئ

المنيةليكتب نعيه بأسود من حبر

وماهي إلا لحظات وهاجت الرياح و

أطلق ربان. السفينة. نعيبه والنذر

تجمع الشباب.على حافةالسفينةودون
 
 شهادة ألقوا جسوما والأماني بالبحر

تلقفتهم رصاصات. بلاد. الواقواق 

فقتل الغريب سهل. لديهم لاضرر

فانتشرت أشلاء الشباب طعما لقرش  

ولقاع. بحره لحفل اللقاء قد حضر

تمزق الشباب. لكن لاغرو. فعندنا 

بالآلاف منهم لدوره في موته ينتظر

ضاعت معهم الأماني وماتواجميعاأما

الفساد فعشش وبالدار.عندي قد وقر

ما أحقر أن نستهين. بالشباب وتأكل 

كداهم كروش مردودة لأرذال العمر

عواجيز زفة تبا لهذا أليس القبر بهم 

كان أولى لكن تلك حكمة للإله والقدر

لماذا لماذا في أمتي كل عقل نيرمنها 

هج لديار. الفرنجة وهناك. قدهجر

لمحمودمطر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب