بقلم الأديب /محمد المصرى

بدأت تطرح على نفسها ..وابل من الأسئلة..والغريب والأدهى 
ذلك الوجوم..والصمت الذى أعتراها حينما وقفت عاجزة تماما عن الإجابة عن أى سؤال...
ادراكها ووعيها لم يستوعبا كم الأسئله التى تعرضت لها..فما ذالت
حديثة العهد فهى لم تبلغ الخامسة عشر من عمرها..وتوهمت بل وتخيلت أنها وصلت للسن الذى من خلالة أن تدرك كل مايدور من حولها من أحداث..لكنها تريثت حينما وجدت نفسها عاجزة تماما 
أمام اصرارها وعنادها..
أحضرت أحمر الشفاة الخاص بأمها وجلست أمام المرآة وخطت بعض الشخابيط لتبرز صورة سيدة عجوز..سألتها. ؟
أجابت المرأة ..يا فتاتى الصغيرة...لكنها صمتت لتسرح بخواطرها 
إلى المدىالبعيد..متسائلة.. أي حلم يراودنا في ذلك العالم البلورى المسحور.لنسترق السمع لأمجاد الماضى العتيد..الذي أورث لنا عالما من الورق السوليفان لنرى من خلاله ماوراء الطبيعة. 
استرقت الفتاة السمع متسائلة مندهشة..لم تستوعب ما أفصحت عنه المرأة العجوز. 
إبتسمت حينما رأت الدهشة مرسومة على وجه الفتاة .
وهنا أدركت ما تعنيه المرأة صراحة. 
لبد لكل أن يعيش واقعه وعمره ولا يسبق الأحداث..حتى لا ينخرط فى أمور قد تبدو شائكة..لا يستوعبها عقلها الصغير..
أزالت الصورة بسرعة من على سطح المرآة..وداعبت صورتها فى المرآةوهى تبتسم..ابتسامة ذات مغزى
**********
محمد المصرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب