بقلم الأديب الشاعر/د. صلاح شوقي

............ .(( تنهِيدَةٌ ))
أيْ مَلِكتِي ، رأيتُ جمالُكِ قد نالَ
         مِنهُ الملَلُ ، والرَّوح الفَرِيدَة؟
أفصَحتِ ، فجَثَمَ الشَّوقُ على 
    صَدري ، فاستَغاثَ تُؤلمُهُ تنهِيدَة
انتابَتني هوَاجِسٌ قضَّت مَضجَعِي ، 
      أرَقًا ، و كوابيسُ مُرعِبَةٌ عدِيدة
آهاتٍ مكبُوتَةٍ ، عذَّبَتنِي ، و سَهمُ 
        يأسُكِ مَزَّقنِي ، رَميَتُةٌ سَدِيدَة 
ما يُحيِّرنِي ، أنِّي مَا قَصَّرتُ فَلِمَ
           في وُجودِي ،أرَاكِ شرِيدَة؟
عَيناكِ مُؤرقة سُهدًا ، فَلِم صِرتِ
        غَيرُ آبِهَةٍ ، ذاتَ مشاعِرٍ بلِيدَة؟
بَسمتُكِ باهِتَةٌ لا تَتَعَدَى شَفَتَيكِ ،
           و جَهلًا ، حَسِبتُكِ سَعِيدَة !    
أستَنهِضُ فِيكِ الحُبَّ أمَلًا ، تأبَينَ
         فصِرتِ ، عَن العِشقِ بعِيدَة !!
أرَاكِ مُنتهَى اليَأسِ ، كفَرتِ بالحبِّ
     تَتأفَّفِي كلُّ زَفرَةٍ ، تَتلُوها تنهِيدَة
ما حِيلتي ، وقد دَامَ صَدُّكِ ، ومَا
      عَيبي ، أهدَيتُكِ القلبُ وحِيدَة؟
وعَزَفَ القلبُ أنشُودَةَ الغَرامِ ونَظَمَ
           في مَفاتِنِكِ ، أجمَل قصِيدَة 
أمَا للهَوَى أمرٌ ، فَتتَفاءَلِي ، أمْ تنتظِرِي المَوتَ ، مَقهُورَةً شَهِيدَة؟
د. صلاح شوقي....... مصر ٢٠٢٤/٤/٢٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب