بقلم الأديب الشاعر/ محمد المصري

ومن الحب ما قتل..!!!
كل شئ هناك هادئ..صامت ..كصمت القبور..إلا من تلك الخربشات الخفيفة من تلك الأمواج التى تغازل الشاطئ برفق وروية.. 
وكانت الشمس تسحب خيوطها الذهبة نحو المغيب فتضفى على المكان سحرا وجمالا.
أقبلت ترقب المشهد فى صمت. كل ما حولها ينبئ بأمسية رائعة
كليلة من ليالى الصيف الحالمة..
إرتدت فستانها الأنيق الذى يعشقة فبدت كحورية من حوريات الجنة..ولم تنسى أيضا باقة الورد التى تعودت أن تهديها إليه فى بداية اللقاء. كانت هناك بعض الطقوس التى تعودت عليها..أن تسبقه دوما فى الحضور..وان تستجمع الأحرف لتنسج منها بداية الحوار. فكم كانت تعشقة بأسلوب يختلف عما تعودت عليه من تعشق وتهوى. 
مر الوقت بطيئا كمن توقفت عقارب الساعة..بدأ الظلام يزحف ببطئ..ولم تبدو بارقة أمل ولم يبدو طيفه يهل من بعيد..
أخذت تتأمل عقارب الساعة التى تتحرك كسلحفاة تخطو أولى خطواتها..
إنتحت جانبا....جلست تتأمل صفحة مياه البحر الهادئة..بين اللحظة والأخرى ترمى بصرها تجاه الطريق دون جدوى..
فى لحظة..غافلتها الأقدار..وخانتها حتى الأحلام..وضياع الغد المنتظر...فى لحظة أربكت حياة الإستقرار النفسي التى تعيشها 
فما أعجب القدر ..ذلك العاتي المجهول الذى يتلهى بكرة السعادة فيقذفها فى طريق البشر ليعدوا خلفها .وكلما إمتدت أناملهم الرقيقة لإمساكها عاد وقذفها بعيدا..ليعدوا خلفها من جديد
تطاردهم ضحكاته الساخرة.
رن جرس الهاتف...توجست خيفة..ولم تقوى على النظر إلية
فرغ من الرنين..وعاود مرة أخرى..بيد مرتعشة حملت الهاتف 
آلو....البقية فى حياتك يافندم..!!
صرخت ..لم تخرج الصرخة ظلت حبيسة داخل جوفها..
ساد الظلام..تلاطمت الأمواج بصخور الشاطئ..عيون تشع نارا
من الظلام البعيد..صرخات..أنات تبدو فى الأفق البعيد..
خارت قواها...سقطت على كثبان الرمال..باقة الزهور تقاذفتها الأمواج وألقت بها هناك...بعيدا..
و......ضاع الأمل.
**********
محمد المصرىومن الحب ما قتل..!!!
كل شئ هناك هادئ..صامت ..كصمت القبور..إلا من تلك الخربشات الخفيفة من تلك الأمواج التى تغازل الشاطئ برفق وروية.. 
وكانت الشمس تسحب خيوطها الذهبة نحو المغيب فتضفى على المكان سحرا وجمالا.
أقبلت ترقب المشهد فى صمت. كل ما حولها ينبئ بأمسية رائعة
كليلة من ليالى الصيف الحالمة..
إرتدت فستانها الأنيق الذى يعشقة فبدت كحورية من حوريات الجنة..ولم تنسى أيضا باقة الورد التى تعودت أن تهديها إليه فى بداية اللقاء. كانت هناك بعض الطقوس التى تعودت عليها..أن تسبقه دوما فى الحضور..وان تستجمع الأحرف لتنسج منها بداية الحوار. فكم كانت تعشقة بأسلوب يختلف عما تعودت عليه من تعشق وتهوى. 
مر الوقت بطيئا كمن توقفت عقارب الساعة..بدأ الظلام يزحف ببطئ..ولم تبدو بارقة أمل ولم يبدو طيفه يهل من بعيد..
أخذت تتأمل عقارب الساعة التى تتحرك كسلحفاة تخطو أولى خطواتها..
إنتحت جانبا....جلست تتأمل صفحة مياه البحر الهادئة..بين اللحظة والأخرى ترمى بصرها تجاه الطريق دون جدوى..
فى لحظة..غافلتها الأقدار..وخانتها حتى الأحلام..وضياع الغد المنتظر...فى لحظة أربكت حياة الإستقرار النفسي  التى تعيشها 
فما أعجب القدر ..ذلك العاتي المجهول الذى يتلهى بكرة السعادة فيقذفها فى طريق البشر ليعدوا خلفها .وكلما إمتدت أناملهم الرقيقة لإمساكها عاد وقذفها بعيدا..ليعدوا خلفها من جديد
تطاردهم ضحكاته الساخرة.
رن جرس الهاتف...توجست خيفة..ولم تقوى على النظر  إلية
فرغ من الرنين..وعاود مرة أخرى..بيد مرتعشة حملت الهاتف 
آلو....البقية فى حياتك يافندم..!!
صرخت ..لم تخرج الصرخة ظلت حبيسة داخل جوفها..
ساد الظلام..تلاطمت الأمواج بصخور الشاطئ..عيون تشع نارا
من الظلام البعيد..صرخات..أنات  تبدو فى الأفق البعيد..
خارت قواها...سقطت على كثبان الرمال..باقة الزهور تقاذفتها الأمواج وألقت بها هناك...بعيدا..
و......ضاع الأمل.
**********
محمد المصرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب