بقلم الأديب /محمد المصرى

الحب فى زمن فات. !!!
لا ترمقنى بتلك النظرة..
كثيرا..ما أختلفنا...وكثيرا ما اتفقنا..التقينا نعم ..افترقنا نعم.
كلانا يجتر أيام حلوة مضت..
ولكن دعيني أسأل..
ليلى العامرية..أحبت قيس..أحبها قيس حد الجنون
عوامل أقوى من كليهما فرضت الممنوع فلم يلتقيا.
جوليت هامت بروميو..أيضا عوامل أقوى من كليهما فرضت.المستحيل.
حتى عبلة بنت مالك حسناء بنى عبس.هام بها العبد عنترة بن شداد..وكم المؤامرات التى حيكت ضد عنترة وتحدي الصعاب من أجل حبه. 
والأمثلة كثيرة...فى أزمان مختلفة. 
إذن الحب موجود ومنذ بدء الخليقة..ربما يختلف فى المضمون 
كما حدث مع قابيل وقتله لأخيه هابيل أيضا باسم الحب وربما مسميات أخرى لسنا بصددها الآن.
الحب.. وسيلة..قتل محترفة بإسمه ترتكب اكبر الجرائم..وتتحول إلى مأساة..تتنافلها الأجيال جيل بعد جيل.
إلى أن أرتكبوا جريمة مع سبق الإصرار والترصد وجعلوا له يوما 
يحتفل به العشاق وأطلقوا عليه عيد الحب ..
مأساة..تراجيديا سوداء ابطالها حفنة من المراهقين روجوا له
وصدقها المغفلين.
اليوم...والأمس القريب..وربما الغد..يبدو فى الأفق.عبر منصات التواصل الإجتماعى المسمى بالانترنت ذلك العالم الافتراضي الذي يشبه إلى حد كبير عالمنا الملئ بالزيف. 
يبدو فى الأفق حكاوى ..غراميات.. حب مستتر..وربما زيجات 
تاهت الفضيلة..اندثرت قيم ومبادئ ..
ويا ليتنا نقرأ..ونعى مانقرأ.
فى إحدى الروايات المترجمة روايه [الفضيلة] أو بول وفرجينى
تلك الفتاة التى عاشت مع أمها فى كوخ على شاطئ البحر
وعاشت حياة البؤس،والشقاء لكنها تعلمت روح الفضيلة من أمها
إلى أن جاءها رسول لتسافر إلى فرنسا لاستلام ميراثها بعد أن توفى والدها وهناك لم تتأقلم على حياة اللهو والمجون من النبلاء 
فكرت في العوده ..استقلت الباخرة..ولسوء حظها هبت عاصفة هوجاء أدت إلى غرق الباخرة..فهم الرجال لنجدة من لا يجيدون 
السباحة تم إنقاذ الجميع وبقيت فرجينى تصارع الموت وعندما هم أحد الرجال لنجدتها واقترب منها أشارت له ألا يقترب..وفضلت الموت على أن يلامس جسدها أحد الرجال.
ماتت فرجينى فى سبيل الفضيلة.
**********
محمد المصرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب