بقلم الأديب/خوشناف خرزان ابو شفان
لأول مرة وفي منتصف الليل وقبل بزوغ الفجر .
انتابني شعور بالقلق والخوف المفاجئ معآ .
استيقظت من نومي العميق وكاد صدري يختنق من سكرات الموت .
في الوهلة الاولى أدركت حينها انها مزحة أتعرض لها لنوبات قلبية عابرة .
أهل هي كانت امتحان للقدر ام حقيقة أبدية لا يمكنني مقاومتها أمام زائر الليل وقتها .
أغلقت جفوني ووضعت رأسي على مخدتي الباردة.
لعل لمستغيث ينقذني من سكرات الموت المحتم .
وقتها أدركت إنني على ابواب الرحيل فلا يمكن لأحد أن يحس بي .وانا أعد أنفاسي الأخيرة .
سألت الروح إلى أين أنت ذاهب بي في منتصف هذه الليلة .
هل إلى عالم الأرواح الغير المرئية أم إلى عالم الفلك المجهول .
دعني أيها المتمرد قليلآ لكي أعانق حبيبتي واضمها لصدري الحنون ولو لبرهة .
دعني اتلاعب بخصلات شعرها الشقراء وأعد الخرزات على جدائل شعرها لكي أعرف كم من العمر باق لي فيها .
انفردت بقلبي وحطمت كل القيود لكي أخبرها بسري .
انتابني شعور بالدفء دون لقاء يجمعنا على فراش واحد .
قد لا أملك أن ابقيك بجانبي . ولا املك الاقدار كي اجعلك قدري .
لكنني املك قلب .سابقيك فيه للأبد .لكي أحدثك كل ثانية .
يا كاهنة قدري ....
تعليقات
إرسال تعليق