بقلم الأديب الشاعر/د. عوض الزعبي

"بطوارئ المستشفى"

ياطبيببي ترفق بقلبي تؤلمني جراحي 

ليتك تعلم علة القلب وطول نواحي 

علتي ليست بألم يداويها دواء 

بل هو الوجد على خلٍ غادر مراحي 

فراق مرير طال عني غيابه 

أبقاني على الدروب ناطراً من كل ناحِ

منظارك بصدري فهل وجدت من علة 

ام أنين الحنين وطائره كسير الجناحِ

مهما غار جرحك بشرايين القلب فلا

سبيل لأن تبرئ علتي فأطلق سراحي 

تأبى الرجولة أن نشكو الآلام حتى لو 

تقطعت أجسادنا ورمينا بها بهبوب الرياح

ما عهدتك يا شرايين قلبي باكية 

بدموع دمٍ يحملها النطاسي على الراحِ 

أنتعش القلب من أمنيات تجلت 

على صفحات الياسمين ليست بمزاحِ 

تردد صداها حزنا بين الحنايا

وألم القلب الجريح تسمعه من صياحي 

ما همني وخز الميابر بكل جسمي 

كأنها من مرارة الحزن كطعن الرماحِ

حزنت لنفسي وأنا أصور شكلها

وبسمة تحكي الأسى رغم مزاحي 

أين أنت يا خلي لتراني بهذا الحال

ممداً كالذبيح وقد خار جماحي 

أقول سامحك الله وقد تركتني 

لمصيري وأنت هادئ البال مرتاح.

بقلمي د.عوض الزعبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب