بقلم الأديب الشاعر/حسين نصر الدين علي ابراهيم

(عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ) : لمسة ُ وفاءٍ لتأبين الشاعر: (1 من 10) :
فقرة ٌ شعرية ٌاستثنائية لتأبين الأخ والصديق الشاعرابن فلسطين الحرة الأبية رشاد القدَّومي :
آليْتُ على نفسِي (وهذا حقه منا ) أنْ أكتبَ لأسبوعٍ على الأقل طلباً للرحمة ِ وتذكيراً بالدعاءِ له : إعداد : حسين نصر الدين :
الشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضا ً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق ِ،ويسيلُ مِهْرَاقاً على لوحةِ قصيدتِه .
نُبذة عن الشاعر وسيرته الذاتية :
الإسم :رشاد إسماعيل حمدان جمعة القدومي . سليل عائلة القدومي النابلسية البواسل .
المولد:نابلس بفلسطين المُحتلة في فبراير 1955. الوفاة :في 21 يوليو 2024 في مشفى بعمَّان .
الكنية : أبو أيمن .
الألقاب التي اتسَّم َ بها : شاعر الوطن . شاعر الأقصى . شاعر العروبة . شاعر القضية . وغيرها من الألقاب البطولية التي تنبُعُ من شعره ، الذي يُرْوَى في الوطن العربي كلِه .
دراسته الثانوية والجامعية في الإسكندرية بمصر الحاضنة للفلسطينيين . ثم انتقل لإكمال دراسته بلندن بالمملكة المُتحدة .
زوجته وأم أبنائه : الأستاذة الأديبة والشاعرة : أمل عيَّاد . وهي والقدسُ مُلهمتاه في شعرِه ، وهي مُعلمتهُ وتلميذته في آنٍ واحدٍ .
شعرُه :يُنظمُ الشعرَ منذ نعومة ِ أظفارِه ، حتى قُبيْل وفاتِه ، ويلتزم ببحورالشعروأوزانِه ، بحور الفراهيدي، وتلميذه الأخفش الستة عشر،ويُجيدُها جيداً ، ولا يقبلُ بأيِ حال ٍ من الأحوال ِ شطراً مكسُوراً أوخللاً في الوزنِ ، وكثيراً ما كان َرحمه الله يُدققُ لي ما أكتبُ من حيْثُ الوزن والتفعيلة، وأنا أُدققُ له ما يكتبُ من الناحية النحوية والتشكيل على نهايات الكلماتِ .
أسرتُه :أبناؤُه عشرة ، تزوجوا جميعهم ، وله من الأحفاد ما يزيدُ عن العشرين بارك الله فيهم وحفظهم . قُبيْل وفاتِه بأيام ٍ قلائل ، تكلمنا هاتفياً من رأس البر مُحافظة دمياط لعمَّان العاصمة الأردنية ، وشكا لي ، مُحباً ومُبتهجاً وليس شاكياً ، من أنه بسبب الزحام في بيت العائلة ، فلمْ يستطعْ إكمال قصيدتِه الأخيرة ، وتجدرُ الإشارة أنَّ هذا النصَّ تم نشره ، هو نشره وأنا نشرته ، كما هو حوالي ثمانية أبياتٍ ، واسميْتُها القصيدة التي لمْ تكتملْ ،وهي :
(عَزْفٌ على وترِ الحنين ِ) البحرُ الوافرُ:
والسبب أن أبناءَه أتوْا لزيارته، منهم من أتى من الولايات المتحدة الأمريكية ومنهم من أتى من قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، وكأنهم أتوْا لودَاعِه ِ .
حوارُنا الدائم معاً : كان حوارُنا دائماً حول الوطن والقضية الفلسطينية ،والشعر ، حيْثُ كان هذا شغله الشاغل ، اقترحتُ عليه أنْ يُجمعَ قصائدَه ُ في حبِ الوطن وينشرُها في كتابٍ وهي عبارة عن مئاتٍ من النصوص ،بلْ تصلُ إلى آلافٍ ، لأنه كان غزير َالإنتاج ، لا يمرُيوم ٌ إلا ويكتبُ ويكتبُ ، ويُخربشُ كما كان يقول لي دائماً ، طلبتُ منه أنْ يسعى لنشرإنتاجه إما في ديوانٍ واحدٍ يُسميه ديوان القدوُمي ، أو عدة دواوين ، في حبِّ الوطنِ ، فقال َ لي : أمَّا أُزَّوِّجُ الباقي من أبنائي ، وبعدها بعامٍ تقريباً تخرجت صغرى بناته من دراستها في الفيزياء الحديثة(علم المادة والطاقة) ثم تزوجتْ وحالياً تدرسُ الماجيستير، وتنبأتُ له بأنها ستكون عالمةً في الفيزياء ، وأنَّها ورثت العبقرية بدلاً من الشعر إلى الطبيعة بموادها وتفعيلات طاقاتها ، ثم بعدها زوج ابنه الأصغر الحاصل على هندسة الأليكترونيات . رحمَ الله الشاعر، وبارك في أهله وفي أبنائه وأحفاده .
تُراثُه الشعري :
الشَوْقُ للوطن ِ : لِمَنْ نكتب ُ : البحر الوافر :
 أيْن َ المروءة ُ.؟ : البحر الوافر : لن ْ أنسَى موْطِني :
شذرات شاعر : البحر البسيط :
سفاح ُ العَصْرِ : آهات ُ شعب ٍ :
آلام ُ وَجَع ٍ : مجزُوء البحرِ الوافر ِ :
نَذَرْت ُ نَفْسِي للشهاَدَةِ : عَنْ أي ِ سلام ٍ نتكلم ُ .؟ :
هُمُومُ الوطَنِ (حِكايَة ُ عشْق ٍ أبدي ٍ ) : البحرُ الخببُ (المُتقاربُ ) :
قلب ٌ ينفطرُ : صَرْخَة ُ وطن ٍ :
رُحماكَ ربِي منْ عدوٍ مُجرم ٍ(البحرُ البسيطُ) :
يَا سَيِدِي القاضي : (البحرُ الكاملُ ) :
ولنُكملَ في الغدِ إنْ شاء الله ، إنْ كانَ في العمرِ بقية ً عن بعضٍ من تُراثِه الشعري الثري .
وهاهو ذا الشاعر الحُر الأبي : رشاد القدَّومي رحمه الله : يتغنَّى في الوطن :
☆☆☆ الشَوْقُ للوطن ِ : ! .. ☆☆☆ :
نعيش ُ اليوم في همٍ وكدٍ ..
حياةُ الشعب تجري بالعتاب ِ ..
ولاة ُ الأمر تبدو في سبات ٍ ..
كأهل الكهفِ عن وطنٍ مُصاب ٍ ..
حماةُ الأَرض ِ في وطني أسود ٌ ..
تخافُ الله من يوم الحساب ِ ..
فَقُلْ يا مَنْ تُريد ُ اليومَ حلا ً ..
وتنعق ُ بالسلام ِ كما الغُراب ِ ..
أترْضَى العيش َ في ذُلٍ مُهين ٍ ..
وبئس العيْش عيش ٌ في سراب ٍ ..
حُماة ُ القُدْسِ مَا سَكنت سِوَاها ..
تعيش ُ اليوم : تشعر ُ بالغِيَاب ِ ..
فدع عنك التخاذل والترجي ..
عرينُ الأسدِ يُحرسُ بالكلاب ِ ؟ ..
فنفسُ الحُر ِ لا تقبل ُ خنوعَا ً ..
ولا ترضَى المعيشةَ بالضبَاب ِ ..
فيا وطنِي اليْك الروح أهدي ..
شهيدا ً قد توسَد َ بالتُراب ِ ..
فلا أدْرِي لمن ْ أشكُو هُمُومِي ..
وشعبِي بات َ يشغل ُ بالصِعَاب ِ ..
لرب ِ البيْت ِ قدْ فوَضْت ُ أمرِي ..
قضيْت ُ العُمْر َ أشعُر ُ باغتراب ٍ ..
*******
للحديث بقية إذا كان في العمر ِبقية ًعن تأبين الشاعر رشاد القدُّومِي رحمه الله :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب