بقلم الاديبة /الكاتبه المتألقه سعاد ميري

ربما ........
ربما طريقك لم يكن يوما طريقي ......
   
         فلربما جمعتنا الأقدار 
وخلقت لنا صفوفا من الذكريات العابرة 
بين أطياف الأيام 
 والسنين تمر حوالينا مرور الكرام ......

ولربما تلك الاقدار ايضاً 
طوقت أرواحنا بالشغف 
وكبلتنا وجعلتنا أسيرين 
لحب مجهول الهوية ....
مفقودا .........لا أثر له ولا بقاء......

ففي كل مرة كنتَ 
تدير لي فيها 
   ظهرك وتغادر 
كنتَ تقتل جزءا مني 
دون سابق علم مني ......

    وفي كل مرة كنتُ 
أعاود طرق بابك مجدداً 
كنتُ أشعر بالخذلان
وكأنني عروس......
 تجردت 
من لباسها الابيض
واحترقت أحلامها 
وصارت رمادا
يتطاير أمام العلن 
دون سابق علم مني........

ولأنني إمرأة تعشق 
من أجل العشق ......
انسلخت من جذوري 
لأبني لك وطنا 
وشيدت لك وحدك 
عاصمة للحب 
وجعلت روحي أسيرة 
بين يديك ......
ليس لأنني ضعيفة 
ولا حتى.........
 لأنني راهنت على وجودك معي
ولكن لأنني كنت حينها 
أبحث لك عن أعذار بداخلي 
لم اكن أبدا أعد أخطاءك 
ولم أكن أكثرت لجفائك
ولا حتى لقسوتك ........
في البعد عني.....

            كنت دوما 
أحن إليك كما يحن الطير لعشه 
وكنت أشتاق..........أشتاق.......
كما يشتاق المغترب لوطنه .......
فلربما رحيلك الصامت 
والمتكرر..........
رمى على عاتقي أخطاء لم أرتكبها .....

           ولربما كانت صراحتي 
هي سر عذابي 
       و عفويتي 
 صارت جلاَّدَ اتهامي..............

حين أفلت حكايتي معك 
ودعت معها كل شوقي واشتياقي 
وفي عتمة الليل 
جرَّدَتْني من أحزاني
وخطت بالقلم 
ترانيم أشعاري........
وصار عقلي يصارع أفكاري 
تبددت فيها حروفي 
واستباحت الفراق ......

         فلا أمان بعد الآن 
ولا وطن لمغترب 
ذاق كبد العناء........
فحين توصد الأبواب 
ويحين وقت الرحيل........... دون اكثرات 
و حين تُلامُ على العطاء
وحين يُشكٌَكُ فيك  
وفي حبك 
على أنه كذب وافتراء ............

فلربما حينها فقط 
أقر واعترف بأنني فعلا ......
قد.......
أكون ارتكبت أخطاء مهولة 
حين مددت يداي إليك 
دون محاسبة أو عتاب .......
فطرقك الآن طريق بابي  
أبوابها .......
كلها مغلقه
ولن أحاول معها ....
فقد.........
قتلت كل أزهاري 
ولم أستطع إحياءها......

بقلمي المتواضع ✍️ الكاتبة المتألقة سعادميري 🇲🇦

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب