بقلم الأديب الشاعر /د. محمد خليل المياحي

هٰكَذَا عَرَفْتُ رَمَضَانَ وَشَعَرْتُ بِهِ
لَوْحَةٌ أَدَبِيَّةٌ فَلْسَفِيَّةٌ عَنْ رَمَضَانَ
            بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي
د. مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ ــ بَغْدَادُ
     فَيْلَسُوْفٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ 
رَمَضَانُ 1446هِجْرِيَّةٌ / آذَارُ مَارِسُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ 

شَهْرُ الصِّيَامِ الْأَكْرَمُ الْمُأَمِّلُ وَالْمُفْرِحُ الْمُتَظَاهِرُ فَوْقَ
           الْفَنَاءِ والدَّوَاهِي وَالْبَلَاوَى وَالْمِحَنْ

فَفِي الْحُضُوْرِ جَامِعًا سَيْرَ الزَّمَانِ لِلشُّعُوْرِ رَابِطًا أَمَلَ 
         الْحَيَاةِ بِالْخُلُوْدِ بَلْ بِلَا أَيِّ ٱنْفِصَالٍ أَوْعَدَمْ

وَفِي الْقُدُوْمِ غَيْبُهُ وَوَحْيُهُ يُفْضِي إِلَى الْآمَالِ وَالتَّجْدِيْدِ
        عَنْ ثِقَةِ الْأَمَانِي بِالْإِرَادَةِ وَالْهِدَايَةِ وَالْهِمَمْ 
           
وَالْمَوْتُ فِيْهِ بَاسِمٌ بِالرَّحْمَةِ وَالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ بَيْنَ مَا 
               يُقْضَى ٱبْتِلَاءً وَٱنْتِهَاءً فِي الزَّمَنْ

فَبِهِ السَّعَادَةُ نُوْرُنَا يَمْتَدُّ هَوْنًا مِنْ عَلَى عَتْمِ الرَّزَايَا 
                   وَالظَّلَامِ وَالْهَوَانِ وَالظُّلَمْ

مُسْتَفْتِحًا لِلتَّوْبَةِ الْمُثْلَى النَّصُوْحِ فِي سُلُوْكِ الْعَزْمِ لِلتَّنْزِيْهِ 
            وَالْإِصْلَاحِ وَالتَّوْقِ إِلَى أَعْلَى الْقِيَمْ 

فَسُحُوْرُهُ فَتْحٌ إِلَى بَابِ الضَّيَاءِ نَحْوَهُ بَابِ السَّلَامَةِ 
                    وَالْهَنَاءَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالْكَرَمْ

وَنَهَارُهُ سَعْيُ الرِّضَا لِلْمُبْتَغَى إِنْ حَلَّ عُسْرٌ أَوْ يَسَارٌ
                أَمْ شَقَاءُ الْعَيْشِ أَوْ قَهْرُ الْوَهَنْ

وَفُطُوْرُهُ أُنْسٌ سَعِيْدٌ عَامِرٌ قَدْ دَارَ مِنْ رِفْدِ الْوِقَايَةِ
                   وَالْقَنَاعَةِ والْأَمَانَةِ والْمِنَنْ

إِذْ لَيْلُهُ أُفُقُ الرَّجَاءِ وَالْعُلَا إِنْ قُمْنَا عَنْ أَهْدَى الصَّفَاءِ
                   وَالصِّرَاطِ وَالْعِبَادَةِ وَالسُّنَنْ

حَتَّى الْمُنَى يَخْضَرُّ فِيْهِ دَائِمًا بِالرَّغْمِ مِنْ حَرْقِ الْخَسَارَةِ 
                      وَالنَّدَامَةِ وَالشَّقَاوَةِ وَالْأَلَمْ

فَكَأَنَّهُ صَوْتُ الْخُلُوْدِ مُبَشِّرًا مُحْتَفِلًا بِشُعُوْرِنَا وَرَجَائِنَا 
                 وَمَآلِنَا إِثْرَ السُّفُوْرِ وَالْخَفَاءِ وَالْعَلَنْ

حَقًّا عَلَيْنَا أَنْ نَقُوْمَ بِالصَّلَاحِ وَالْفَلَاحِ وَالْبُنَى كَي نَرْبَحَ
                 الدَّارَيْنِ عَنْ كُلِّ الْفَضَائِلِ وَالشِّيَمْ

بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي /
د. مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ ــ بَغْدَادُ
رَمَضَانُ 1446هِجْرِيَّةٌ / آذَارُ مَارِسُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الاديب الشاعر/محمود عمر أبو فراس