بقلم الكاتبه الشاعرة/ ربا رباعي
وأنا... ما عدتُ كما كنتُ
حررتُ عقلي
لكن قلبي ما زال سجين الذكرى،
أُربّتُ على وجعي كأمٍ تُهدهدُ طفلها ليرتاح
والصوت... ذاك الصوت الذي يشبهها
يطرق مسامعي كنداءٍ من عالمٍ آخر،
كأنها لم ترحل،
كأنها ما زالت ترسم في الأفق ملامح صباحٍ يليق بنقائها.
آهٍ وألف آه
على جفنٍ بلّله الحنين
وعلى حضنٍ بات فارغًا إلا من صدى الأمان
يا وجعًا ما عرف الرحيل،
ويا قلبًا علّق أحلامه على نافذة الانتظار.
أكتب من حرقةٍ تعاند النسيان،
من ذاكرةٍ لا تموت،
من طيفٍ يعبرني كل مساء
ويهمس لي:
"سنلتقي حيث لا وجع، حيث لا وداع"
فالروح لا تكذب،
ولا تُخطئ حين تشتاق.
تعليقات
إرسال تعليق