بقلم الأديبة الشاعرة/أ. ناهد شريف

الطفل هبة الرحمن 

اليوم ذكرى الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال ويُحتفل به سنويًا في 12 يونيو منذ عام 2002، وهو مناسبة أطلقتها منظمة العمل الدولية لزيادة الوعي حول ظاهرة عمالة الأطفال لأنها تشكل عبئًا ثقيلًا على الأطفال وتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر حيث يهملون جانب التعليم ، ويعتبر ذلك انتهاكًا للقانون الدولي والتشريعات الوطنية. وتشمل هذه الأعمال الاستعباد، الاتجار بالبشر، العمل القسري، تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة وغيرها . 
وانه لمن السوء حقًا ،العمل المبكر الذي يحرم الأطفال من حقهم في   
التعليم ،أو يتطلب منهم تحمل العبء المزدوج المتمثل في (الدراسة والعمل) وأيضًا يهدد صحة الطفل .
والآن دعونا نعرف 
ما أهمية الأسرة للطفل؟
الأسرة هي البيئة المثالية التي ينشأ فيها الطفل ،وهي أرض خصبة لمساعدة الطفل على تطوير مهاراته وقدراته، وبصفة كبيرة تؤثر العائلة في تعلم الطفل وتنشئته التنشئة الاجتماعية، الصحيحة حيث . ينمو الطفل بسرعة ،جسديًا ،عاطفيًا ،اجتماعيًا وفكريًا .حتي يصبح عضوًا نافعًا لمجتمعه وبلده 
وما أهمية الطفل للأسرة ؟؟؟
 الطفل هبه من الله سبحانه وتعالى حيث قال في كتابه الكريم [يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور] فالأطفال نعمة من نعم الله تعالى علينا لذلك وجب علينا أن نصونها ونحافظ عليها لأننا محاسبون أمام الله سبحانه وتعالى بالتقصير إن وجد. فالأب هو المعلم الأول لابنه، في مدرسة الحياة كما علمنا القرآن الكريم [وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ]
ورباه على قولُه - تعالى ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ 
والطفل أيضًا من أحد أسباب دخول والديه الجنة ،أما بحسن تربيته له ،أو بوفاته فهو من يأخد بيد والديه للجنة إذا توفاه الله وصبرالوالدين واحتسبوه عند الله . وأيضًا بعد وفاة الوالد ،هو من يدعوة له ،
 فقد رباه وأحسن تربيته. وعليه أن يجني ثمار ذلك،
بأن يكون ذلك الولد الصالح الذي 
يدعوا له ،وعلى الرغم من التقدم لا يزال هناك حوالي 160 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يعملون في سن مبكرة ، أي ما يعادل واحدًا من كل عشرة أطفال. وبالتأكيد عندما نتحدث عن تلك القضية.،فلا ننسي أطفالنا الفلسطينيون أصحاب القضية الكبرى ،لهم الله وكفى به وكيلًا.
وتتركز أعلى معدلات عمالة الأطفال في أفريقيا وآسيا ،والقليل في الدول العربية، ويُقدر عدد الأطفال العاملين بحوالي مليوني طفل. 
في عام 2023، كان الشعار: "تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. 
وأولها إنهاء عمل الأطفال! والشعار يربط بين العدالة الاجتماعية وضرورة القضاء على عمالة 
الأطفال ،وقد تتعاون سويًا المنظمات الدولية والمحلية لتعزيز هذا الأمر عن طريق: 
_ التوعية بالآثار السلبية لعمالة الأطفال.
_دعم المبادرات التي تهدف إلى توفير التعليم والحماية للأطفال.
- التعاون مع المنظمات المحلية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة على المستوى الخاص والعام 
ولابد أن نؤمن بأن عمل الطفل هو استثمار خاسر على كل الأصعدة وأهم أثر تتسبب فيه الظاهرة هو البعد الاقتصادي حيث لا يساهم الادماج المبكر للطفل في سوق العمل من تحقيق نتائج ايجابية علي الإطلاق.،وقد تؤثر عمالة الأطفال على الطفل لأنها تعيق نموه النفسي والعاطفي و الجسدي ،كما تؤثر على الدول من خلال تأثيرها على المجتمع بأن يكون مجتمعًا غير متوازنًا في تكوينه .
راعوا أطفالكم فهم نعمة وأمانة بين أيديكم
 (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استطعتم)

ا/ ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
12/6/2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الاديب الشاعر/محمود عمر أبو فراس