بقلم الأديبه /أ. ناهد شريف
مرحبًا يا عام
وألف مرحا
عام راحل وعام آت...
اعتدنا يومياً على قطع ورقة من التقويم.المحمل بالعديد من الأوراق..
وقليلا ما نتسائل..
أين ذهبت تلك الأوراق....؟؟
ذهبت تلك الأوراق مع أعمال دُونت وصحائف طُويت ....كل ورقه نقطعها نودع معها يوما من عمرنا ..حتى أننا دون أن نشعر . نقطع بأيدينا ذكرى وفاتنا كما نقطع ذكرى ميلادنا ..
وو دعنا أيضاً معها العديد من أحبابنا الذين فقدناهم وكان الحزن عليهم مُميتاً.
و فرحنا بأطفال ولدوا فرحاً شديدًا
هكذا نكون في يسر تاره وفي عسر تارة أخرى... وكلاهما لنا فيه خير....
العمر محطات ونحن مسافرون في قطار
الزمن أيامنا تمضي ومعها يمضي عُمرنا بمقادير مكتوبه.
لا يعلم مداها الا الله
وأثناء عبورنا.. قد نضحك. نبكي ،نفرح، نحزن، نمرض، نشفي. نسعد. نشقي.نغضب.نحب.كلها مشاعر وقتية... ولا نجد لمشاعرنا صدى...!!!
إن العام الهجري الجديد ليس مجرد حدث تاريخي، بل مناسبة روحانية تدعونا للتفكر، والتغيير نحو الأفضل. فلنغتنم هذه الفرصة، ونبدأ سنةً جديدة بنفوس نقية، وهمم عالية، وعزائم صادقة في السير على نهج الحبيب المصطفى{ﷺ}
و يُعد العام الهجري الجديد مناسبة إسلامية عظيمة،لانه يمثل بداية التقويم الإسلامي الذي أُسس بناءً على هجرة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة المنورة، وهو حدث غيّر مجرى
التاريخ ويرتبط العام الهجري الجديد بتجديد النية، ومراجعة النفس، والعودة إلى الله تعالى. فهو ليس فقط بداية لتقويم جديد، بل محطة إيمانية يتوقف عندها المسلم ليتأمل في ما مضى من أعماله، ويخطط لما هو قادم في ضوء الهدي النبوي الشريف.
بدأ العمل بالتقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجُعلت الهجرة النبوية بداية له، لما فيها من دروس عظيمة في الإيمان، والتضحية، والثبات على المبادئ وقد اختير شهر المحرم ليكون أول شهور هذا التقويم.
لا يُعد العام الهجري مناسبة للاحتفالات الدنيوية، بل هو وقت للتفكر والتوبة، والإكثار من الطاعات، مثل الصيام والدعاء والاستغفار. ويستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في شهر الله المحرم
فقد ورد في الحديث الشريف "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم" وخاصة يوم عاشوراء ( التاسع والعاشر ) منه وقد حرم فيه القتال والظلم والتجني على العباد ،ويستحب انتهازه
فرصة لمراجعة علاقتنا بالله، والسعي نحو التزكية.
ونجد أن الهجرة قد جسدت معنى التضامن بين المسلمين، وهو ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى ،حيث انتشار عدم الاستقرار في المنطقه و كانت الهجرة بداية لعهد جديد، فإن بدايتة تبث في النفوس روح الأمل والتغيير
اللهم نسألك أن يرحل مع عامنا هذا كل ما هو سئ ومُشين .. ونسألك أن تَهِبُ لنا مع العام الجديد .. كل ماهو جميل وسعيد.
اللهم هجرة من الهموم والأحزان إلى السعادة والسلام والأمان.
اللهم بشرنا بما يسُرنا.. واصرف عنا
ما يضرنا واكرمنا بزوال الوباء والبلاء... وارزقنا نصرة على الأعداء وكن بعون المستضعفين في كل مكان واجعله آخر أعوام الحرب والدمار والشتات ، وابدل همومنا سعادة وفرحة بالنصر والسلام وبلغنا ما نتمنى ،وتعلمه أنت أنه خير لنا
فالخير كله بيديك...
كل عام وكل أحبابنا فى زحام من النعم .
ا/ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
1/1 ( 1447هـ )
الخميس
تعليقات
إرسال تعليق