بقلم الأديب الشاعر /حسن المستيري

صباحي أنتِ

صباحي أنتِ
و كلّ أوقاتي
أسطورة عشقي
ما بين ماضٍ و آتٍ
ألوانها أشكالها
ألحانها أفكارها
سِجِلُّ أحزاني مسرّاتي
يدٌ من نور 
تمتدّ من آخر النّفق
و صوت من حرير تدفّق
لكَ الفؤادُ فتمسّكْ
بخصلة من نبضاتي
صباحي أنتِ
و ما بين صباحين
من إشراقة عينيكِ
تُخْتَزَلُ حياتي

و عن سؤال سألته
غصّت بحلقي إجاباتي
أكلّما أنجبت المسافة 
مسافات بيننا
تنامى حبّك تدلّى
من ثنايا قلبي
ألذّ الثّمراتِ
حاضرةٌ أنتِ
كنجمة القطب
مُؤكّدةٌ كسنّة الفجر
فاخرةٌ كقنّينة العطر 
يا حلما أشبه بليلة القدر
يا سفري الطّويل و مرساتي
صباحي أنتِ
و رضابكِ نكهةُ قهوتي 
شَهدُ صباحاتي

صباحي أنتِ
و كل أوقاتي
أيّتها الحاضرة 
في وجوه العابرين
في ابتسامة الأطفال
و حُنُوِّ الأمّهات
في وردة تَغْتَرُّ بجمالها
تَتَغَنَّجُ للنّسمات
فكُلُّ الجمال أنتِ
و مِن جمالكِ
تتجمّل صباحاتي 

بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الاديب الشاعر/محمود عمر أبو فراس