بقلم الأديب الشاعر /د. كريم حسين الشمري
✨ همسُ المتناقضات ✨
بقلم الأديب الدكتور الشاعر كريم حسين الشمري / على البحر البسيط
يا أنشُودةَ الخيرِ في أحضانِ مهجتنا
والشرِّ يسري لِعينيكِ التي سكنــا
قدِ اخترعنا من الشفاهِ مواجعًا
تُهدي القبولَ، وفي الطّباعِ قدِ انكفنا
أنهضتني قبلةٌ من يأسِ ذاكرةٍ
رماديّةٍ، فأتى صُبحٌ بهِ الفتنــا
أصرخُ بألمٍ: يا عشقُ، كم سرقَت
منّا الأفـــراحَ، يا عشقٌ بلا وطنــا
أهمسُ لليلِ: أما قد كنتَ تعرفُني؟
فها أنا الآنَ للأشواقِ قد سكنــا
نطيرُ -أنا وأنتِ– بجنحِ عاشقةٍ
فوقَ الغيومِ، ومــا عُدنا كما كُنا
كأنّنا لوحةٌ زيتيةٌ اختلطت
ألوانُها، وبدتْ في الفنِّ مفتتنــا
لمّا انكسرتَ، وإطارُ الحبِّ يُمسكُنا
صرختُ: يا من مزجتَ الروحَ بالحُسنا
كم كنتُ أرجو على صدركِ وسادتي
كي أستعيدَ مع الذكرى الذي فنــا
أحبّكِ الآنَ، بل أهوى بكَ أزمنتي
أكثرْ منَ النفسِ إن عانقتُها شجنــا
لهاثُ أنفاسِكِ الحارّاتِ يحرقُني
في غربتي، وأنا في الحبِّ مُمتحنــا
من أينَ أهربُ؟ والطيفُ الذي عبرَتْ
بهِ الحكايا، يُطاردني إذا سكنـــا
في كلِّ وقتٍ، وفي كلِّ الجهاتِ، أتى
تعليقات
إرسال تعليق