بقلم الأديب الشاعر /د. كريم حسين الشمري

👁️ سُهادُ العيون 👁️
✍️ بقلم: الأديب الدكتور الشاعر كريم حسين الشمري
تهذي الرياحُ بِلهْجةٍ متجاذِلهْ
وتُثيرُ حولَ صَنادلٍ مُتَهَاوِلهْ

ليلٌ يُبعثرُ في الحقولِ ذراتِهُ
والصمتُ يسقطُ في الرمالِ مُتسائلهْ

نهْرُ الحضارةِ في الوجوهِ تقيّأَتْ
مَرّ الغُثاءِ بنظرةٍ مُتجاهلهْ

أمسى اختراعُ الناسِ وهْمًا خارفًا
يمحو الحقيقةَ بالشعورِ المجاهلهْ

والمكتبُ المُغلقُ الفكرُ احتوى
أبوابَهُ أضغاثُ شكٍّ جاهلهْ

الخرجُ لؤلؤهُ تناثرَ كارهًا
حِسَّ الشعورِ بصخرةٍ متمايلهْ

والذنبُ تحتَ ترابِ سحرٍ مائلٍ
يعلو الغريقَ بزعنفاتٍ مائلهْ

والماسُ يلمعُ في انكسارِ جنونهِ
فكأنّهُ نارُ العيونِ الشائلهْ

وهْنُ الذكاءِ بصخرِهِ قد غرّقَتْ
أحلامُ فكرٍ بالأناةِ المُخجلهْ

والباءةُ المُهدورةُ استفسارُها
شقّ الأُفُقِ برعشةٍ مُتهابِلهْ

تاهتْ دروبُ الفقرِ في وجدِ الأسى
فتدلّتِ الذكرى بوجهٍ سائلهْ

وتناثرتْ أموالُنا متراميةً
فوقَ البحارِ بصمتِها المُتسائلهْ

بردٌ يُحنّطُ في الشطوطِ توحُدًا
ورفاتُ موتى في الظلامِ مُحايلهْ

والطينُ تمثالٌ أمامَ جدارِهِ
يرتدُّ صمتًا بالعقيدةِ القاتلهْ

لخرافةٍ صلّتْ قلوبٌ هائمةٌ
تهذي لعينيكَ العتيقةِ العادِلهْ

محرابُ سرٍّ فيك يسكنُ دائمًا
وتدقُّ أوقاتهُ الندمَ المُسائلهْ

وخصالُ موتٍ قد تسامتْ طاهرًا
نحوَ العُلا برعشةٍ متبادلهْ

ذنبُ العوالمِ أنَّ طيبَ عبيرها
عهرٌ تزيّنَ بالمظاهرِ هائلهْ

وممالكُ الأنوثةِ اشتعلَتْ هوىً
وزفيرُها يلهو بنارٍ قاتلهْ

حلمٌ غريبٌ في الجدارِ تموّهتْ
أنفاسُهُ سوْداءُ كفٍّ مائلهْ

وتهادَتِ الأنفاسُ نحْوَ رُكوعِها
عُمْرًا تهاوى في الحكايا المُوغلهْ

ذراتُ بيلَسانِها قُبَلُ العمى
تنمو كأحلامِ الصِّغارِ الجاهلهْ

والنّظرُ السمراءُ ترسمُ نقطةً
فوقَ العيونِ بلونها المُتأملهْ

فوقَ القفارِ رمالُها تتلو دعًا
كالسمِّ تنفثُ سحرَها المُتناهلهْ

والذّكرُ إذْ يختالُ في سجْنِ الهوى
يتفرعنُ النبضاتِ وهْمًا قاتلهْ

هذيانُهُ ذكرى، وأوهامُ الرؤى
نظراتُهُ تمضي بوجهٍ هازلهْ

أسحارُهُ عتقُ الهباتِ لعلّها
في الموتِ تبعثُ هِمّةً مُستعجلهْ

عمىً يُحرّكُ هُدأةَ النظرِ التي
بجوانبِ الطمأنينةِ المُستبسلهْ

وسلوكُهُ عمقُ الحنينِ دفأُهُ
من حزنِ أيامٍ تمادتْ قاتلهْ

همّ اشتراهُ من الحياةِ مُجدّدًا
فتطايرَتْ أفكارُهُ المُستهزلهْ

تشدو السحاباتُ العمياءُ بعُتمةٍ
دُخانُها للمدخ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الاديب الشاعر/محمود عمر أبو فراس