بقلم الأديب الشاعر/محمد عبد العزيز رمضان

مِصْرُ سِلَاحُ العَرَبِ
بقلم الشاعر محمّد عبد العزيز رمضان

أَيَا مِصْرُ أَنْتِ سِلَاحُ العَرَبِ
وَأَنْتِ الحَضَارَةُ بِمَجْدٍ عَظِيمِ
وَلَوْ مِلْتِ يَوْمًا لَمَالَ العَرَبُ
فَتَارِيخُ مِصْرَ قَدِيمٌ قَدِيمِ
فَلَا يَسْتَقِيمُ إِذَا مَا اضْطَرَبْ
أَمَانُكِ أَنْتِ لَهُمْ كَالجَحِيمِ
وَصَوْتُكِ رَعْدٌ إِذَا مَا اقْتَرَبْ
فَلَا يَبْقَى يَوْمًا عَدُوٌّ لَئِيمِ

أَيَا مِصْرُ أَنْتِ صُرُوحُ الأَمَانِ
وَفِي ذِكْرِ مِصْرَ تَطِيبُ الجِرَاحُ
وَسِينَاءُ تَشْهَدُ وَذَاكَ المَكَانُ
عَلَيْهِ تَجَلَّى عُبُورُ الصَّبَاحِ
وَلَوْ عُدْنَا يَوْمًا لِذَاكَ الزَّمَانِ
سَنَلْقَى رِجَالًا تَفُوقُ الرِّيَاحَ

أَيَا مِصْرُ أَنْتِ شِفَاءُ العُيُونِ
فَبِاللَّهِ هَيَّا كَفَاكِ الغِيَابَ
فَإِنْ غِبْتِ عَنَّا يَحِينُ الجُنُونُ
بِنَا كُلَّ وَقْتٍ وَيَأْبَى الذَّهَابَ
وَنَارُ هَلَاكٍ عَلَى مَنْ يَخُونُ
وَخَيْرٌ وَيُسْرٌ عَلَى مَنْ أَجَابَ

أَيَا مِصْرُ أَنْتِ سَبِيلُ الضَّعِيفِ
بِكِ العِزُّ دَوْمًا وَطَوْقُ النَّجَاةِ
فَإِنْ قِيلَ مِصْرُ يَزُولُ الخَرِيفُ
فَقَدْ كُنْتِ دَوْمًا هَلَاكَ الغُزَاةِ
فَقَدْ قَالَ عَنْكِ الخَبِيرُ اللَّطِيفُ
بِكِ الخَيْرُ أَنْتِ وَطُولُ الجِبَاهِ

أَيَا مِصْرُ أَنْتِ شِفَاءُ القُلُوبِ
بِنِيلٍ وَشَمْسٍ تَغَارُ النُّجُومُ
وَمَا نَاءَ ظَهْرٌ بِتِلْكَ الحُرُوبِ
فَقَدْ كُنْتِ سَيْفًا لِطَاغٍ ظَلُومِ

أَيَا مِصْرُ أَنْتِ لِقَلْبِي دَلِيلٌ
وَفِي ذِكْرِ مِصْرَ يَطُولُ الكَلَامُ
وَأَنْتِ لِقَلْبِي كَنَسْمٍ عَلِيلٍ
وَقَدْ طَالَ شَوْقِي وَطَالَ الغَرَامُ
إِلَيْكِ بِقَلْبِي وَعَقْلِي أَمِيلُ
وَأَنْتِ بِصَحْوِي وَعِنْدَ المَنَامِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الاديب الشاعر/محمود عمر أبو فراس