بقلم الأديب الشاعر /د. كريم حسين الشمري

❣️أطياف الغياب❣️
على البحر المتدارك
1- تركتُ العذابَ جراحاً تُقيمْ *** وحاجزَ صمتٍ يُذيبُ السقيمْ
2- تهادى الظلالُ هُتافاً شجياً *** فأوقدَ في القلبِ نارَ الجحيمْ

3- رأيتُ الحكايا رماداً تلاشى *** على مَتْنِ كونٍ كسيرٍ عقيمْ
4- وسارتْ رؤى القدرِ في مُهجتي *** لتنسُجَ وجهاً حزينَ المَليمْ

5- حروفُ الأنينِ بغيرِ مدادٍ *** نشرتْ سطوراً كوجْدٍ أليمْ
6- وألْهَمَني الفكرُ صَخْباً عجيباً *** فصارَ جنوناً كسحرٍ مقيمْ

7- غدتْ لحظاتي غريبَ المنافي *** وأثقلتْ دمعي رُؤى الغُروبْ
8- فصارتْ سماواتُ صمتٍ تُصلّي *** على جسدِ الطينِ بينَ الدروبْ

9- دفنتُ الضياءَ بليلٍ بليدٍ *** كأنَّ الظلالَ تُخبِّئُ عيبْ
10- وغاصتْ عيوني ببحرِ اشتياقي *** فصارَ الأنينُ غريباً غريبْ

11- توارَتْ على وجنتيّ الجروحُ *** كزَفراتِ موتٍ كصوتِ الحَطيمْ
12- فأبصرتُ قربانَ حزني التياعاً *** يذوبُ بسمْعي كنزفٍ قديمْ

13- رأيتُ الشواطئَ تصحو غُموضاً *** فتسكنُ في البحرِ حلمَ العناءْ
14- وأنفاسُ صدري شقوقٌ تُمزّقْ *** كأنَّ الرياحَ تُذيقُ الفناءْ

15- غريباً يُقيمُ على ضوءِ عشقٍ *** ضعيفَ الضنونِ كسربِ الغمامْ
16- تذكّرتُ أحلامَ عمري نسيجاً *** فصارَ الغيابُ سفينَ الظلامْ

17- كفاني بأنّي على بابِ صمتي *** أرى في السكونِ ارتعاشَ القلوبْ
18- فأدمنتُ نشزاً يثيرُ الذواكرْ *** ويُذكي الرمادَ برعشِ الدروبْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

بقلم الأديب /محمود عمر ابو فراس

الشاعر / حسن علي النشار