بقلم الأديبة الشاعرة/سعديه عادل

(((رجفة الأجنحة)))
ترفرف الفراشة في فضاء ملبد بالغيوم
كأنها عين تبحث عن يقين،
تطارد غيمةً
وتسكن ضوءًا يتوارى
خلف ستائر الضباب 
تدور حول منابر خفية،
كأن الضوء يناديها
من مهبطٍ لا يُرى في لجة الغيم.
تبحث الأجنحة عن شقٍ صغير،
يمر منه النور
إلى حقلٍ أخضر
لم يلوثه الغياب.
كل شيء ثابت إلا ذلك الرجف الخفيف في الجناحين
كأن الريح تهدهد الشوق
تمنعه من السقوط.
لا وطن للفراشة
إلا فصل الربيع
ولا لغة للعشب
إلا أثر الأجنحة حين تلامسه
هناك حيث يبتسم الربيع في خفاء
تتدلّى ألوان لا تعرف الحزن
فتغفو الفراشة 
لا هاربة
ولا عائدة
بل مستقرة
عين ترتجف
وريح خفيفة تحملها
وتبقيها معلّقة
فوق كل الجهات
كأنها وعدٌ صغير
بأن للحياة دائمًا
رجفةَ أجنحةٍ أخرى
وريح خفيفة
تحملها بعيدًا
سعدية.عادل 
09/09/2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

بقلم الأديب /محمود عمر ابو فراس

الشاعر / حسن علي النشار