بقلم الأديبة الشاعرة /آمنه ناجي الموشكي

وقفة الأحرار
د. آمنة ناجي الموشكي

سَتَمْحو دِماءُ الأبرياءِ المُعاهَدَهْ
وتَصحو عُقولُ القَومِ بَعدَ المُناشِدَهْ

وتأتي جُيوشُ اللهِ مِن جَيشِ أُمَّتي
لِتُحييَ بِنا الإيمانَ روحًا مُجَاهِدَهْ

وقد ضاقَتِ الأنفاسُ في صَدرِ قانِتٍ
وضاقَتْ بنا الأرواحُ مِن جَورِ حاقِدَهْ

تَفَشَّى أذاها في الدِّيارِ وأوشَكَتْ
على أنْ تُغادِرَنا وتَمضي مُحايِدَهْ

وإن طالَ صَمتُ القَومِ لا شَكَّ أنَّها
سَتَبقى مَدَى الأيامِ للقَومِ حاصِدَهْ

ولَن يَنتَهي الإجرامُ ما دامَ قائِمًا
عَلَيهِ حُمَاةُ الدارِ مِن كُلِّ شاردَهْ

وقد أَعلَنوا الخُذلانَ للحُرِّ دونَما
عُقولٌ وقد صارَتْ على الدَّمِ شاهِدَهْ

وكَم نَسمَعُ الأصواتَ تَشكو مَجاعةً
وَهولًا عظيمَ السَّطوِ شاعتْ مَقاصِدَهْ

يقولونَ إنَّ الموتَ قد صارَ مَنهجًا
على الناسِ في غَزَّةَ والأعداء حاقِدَهْ

يَـموتونَ تحتَ القصفِ والجوعُ جاثِمٌ
أذابَ الحَشا واللَّحمَ والرُّوحُ صامِدَهْ

أمِنْ بعدَ هذا الخِزيِ خِزْيٌّ يَعيبُنا؟
مدى الدَّهرِ، والأيامُ للخِزيِ شاهِدَهْ؟

ومَن يَنتَسِي ربًّا عظيمًا بمَكرهِ
سَيأتي بِلا مِيعادٍ، والقَومُ راقِدَهْ

فَكُنْ في رِحابِ اللهِ حَيًّا مُناضِلًا
بِالإسلامِ تَلقى السِّلمَ فيمَنْ يُناشِدَهْ

وما دامَ دَمُ الحُرِّ والطِّفلِ والنِّساءْ
أُريقَ بلا ذَنبٍ، والأحداثُ وارِدَهْ

فَقِفْ ناهِضا الإجرامَ، قُمْ مُعلِنا الجَفا
فلا عَهدَ، لا تَطبيعَ، يَجعلكَ سَانِدَهْ

ولا صَمتَ بعدَ اليومِ والدَّمُ سائِلٌ 
وأرضُ الوَفا بالجُرمِ صحراءجارِدَهْ

ولا عَهدَ والأطفالُ في الأسرِ، والنِّساءْ
ومَنْ يَطلُبِ التحريرَ مَخذولُ ساعِدَهْ

قِفوا أيها الأحرارُ، هَيّا تَحرّكوا
إلى نُصرةِ المَظلومِ روحًا مُجَاهِدَهْ

آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٣ سبتمبر ٢٠٢٥م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الأديب الشاعر /محمود عمر ابو فراس