بقلم الأديب الشاعر /د. كريم حسين الشمري
🧡جوانح أضلعي🧡
غَرِقْتُ بأحلامي فضاعَتْ خُطَايَايا وَغَاصَتْ سُفُني في دَواماتِ رُؤْيايَا
وسافَرَ في جُرْحي ضبابٌ مُعَتِّمٌ فَغَطّى مَداراتي وَحَطّمَ مَسْعايَا
وَصَمْتُكِ يَسْكُنْ في عُروقي كَصاعِقٍ يُفَجِّرُ بُركانِي وَيُشْعِلُ مَغْنايَا
وَأبْحَرَ مِدادُكِ في جَوانِحِ أضلُعي يُدَوِّنُ أسْفارِي وَيَرْسُمُ أسْمايَا
تَعالَي بِنَفْسٍ تَسْجُدُ الحُبَّ خُشَّعاً وَزَيّني بَساتِينِي بِنُرجِسِ رُؤايَا
وزيديني وُجُوماً بقبْلَاتِ مُسْكِرٍ فَتَسْكَرُ أنفاسي وَتَحْتَرِقُ الآيَا
وَحَرِّرِي قُيوداً قَدْ سَكَنْتُ بِنارِها وَأذْبَلَها جُرْحي وَأحْيا دَمَايَا
وَعَطّري جُرْحي بِقُبْلَةِ عاشِقٍ تُجَامِلُ جُنْوحي وَتُبْدِّدُ بُكايَا
وَسَافِرِي بِيَ لَيْلاً كَمَلْهَمَةِ الرُّؤَى لِتُوقِدَ في دُنيايَ بُرْهَةَ مَجْدايَا
فَضَاعَتْ ثُغُوري بَيْنَ نارٍ وَمَتْهَمٍ فَصَارَ ارْتِباكِي مَدْخَلاً لِبَدَايايَا
وَصَمْتٌ يُسَلِّمْنِي لِمَقْبَرَةِ الجَوَى فَتَسْكُنُ أوْصَالِي وَتَحْتَرِقُ زَوايَا
وَسَخْطٌ يَأكُلُ الأعْوامَ مِنْ عُمْرِ نَفْسِي لِيَسْطُو غُموضاً وَيَسْبِي مَنايَا
وَرُضابُ شَفَتَيْكِ يَسْحَرُ قُبْلَتِي فَيُشْعِلُ نِيرانِي وَيُحْرِقُ فَنايَا
وَبَسْمَتُكِ اخْتَبأَتْ خَجُولاً بِوَجْهِكِ فَأشْرَقَ مِحْيَاكِ وَذُبْتُ بِهَدَايا
تَنَامِينَ في حِضْنِي كَسُلْطانَةِ الهَوَى فَتُحْرِقُ أفْكَارِي وَتُبْقِي دِمايَا
وَأهْوِي إلَى عَيْنَيْكِ أُكْسِرُ عُزْلَتِي فَأبْني مِنَ الأشْواقِ بُرْجَ سَمايَا
وَأذُوبُ كَالأطْيَافِ في وَحْيِ نَظْرَةٍ تُجَسِّدُ أحْلامِي وَتُبْعِثُ رُؤايَا
وَيَذْبَحُنِي طَيْفُكِ إذَا ما تَمَلَّكَتْ هَواجِسُ نَفْسي وَأحْتَرِقُ شَكايا
وَيا لَيْتَنِي صُوفيٌّ يَذُوبُ بِذِكْرِكِ فَيُصْبِحُ مَجْنُوناً وَيَسْتَجْلِبُ كَسايَا
وَيَا لَيْتَ قَلْبِي في مَداكِ مُصَلَّبٌ لِيَحْرِقَ أوْهَامِي وَيَحْفَظُ رَجايا
فَإمَّا جُنُونٌ قَدْ هَدَانِي لِمُنْتَهَى وَإمَّا هَلاَكٌ يَسْكُنُ الحُبَّ فِيَّايَا
فَأمْضِي كَمَا يَمْضِي الضِّياءُ لِمَوْطِنٍ تَخَلَّدَ فِيهِ الرُّوحُ تُنْكِرُ مَنايَا
وَيا نَفْسُ إنْ ضَاعَتْ حُدُودُكِ فِي اللظى فَذَاكَ جُنُونِي وَذَاكَ هِدايَا
تعليقات
إرسال تعليق