بقلم الأديبة الشاعرة/آمنه ناجي الموشكي
دِيَارُ الأَحِبَّة.د.آمنة الموشكي
مَنْ يَطْرُقِ الْبَابَ حِينَ الأَهْلِ قَدْ غَابُوا
رِفْقًا بِهِ فَهْوَ مَحْزُونٌ وَمُرْتَابُ
مِنْ بَعْدِمَا غَادَرَ السُّكَّانُ وَهْي بِلَا
رُوحٍ، وَقَدْ حَلَّ فِيهِا مَنْ بِهِا عَابُوا
أَشْبَاحٌ تُبْكِيهِا أَحْيَانًا وَتَقْتُلُهُا
حِينًا، ويأوي إليها كُلُّ مَنْ خَابُوا
إِنْ تَطْرُقِ الْبَابَ عَنْ أَهْلٍ وَعَنْ وَطَنٍ
قَدْ كَانَ فِيهِا مُقِيمًا أَوْ بِهِا ذَابُوا
قَدْ غَادَرُوا مِنْهُا قسرًا، وَالدُّمُوعُ عَلَى
تِلْكَ الْخُدُودِ، وَدَمُ الأَبِ مُنْسَابُ
وَالنَّاسُ مَا بَيْنَ مَقْهُورٍ وَمُحْتَسِبٍ
وَالْخَانِعُونَ لِأَهْلِ الظُّلْمِ أَذْنَابُ
حَتَّى جَثَا اللَّيْلُ بِالأَهْوَالِ يَحْمِلُهَا
لِلنَّاسِ مَكْرًا، وما للنّاسِ أَسْبَابُ
فَارْجِعْ، عَسَى مَا تَرَى شَرًّا وَلَا أَلَمًا
مِنْ غَاصِبِ الدَّارِ، فَالأَحْبَابُ قَدْ غَابُوا
آمنة ناجي الموشكي
تعليقات
إرسال تعليق