بقلم الأديب الشاعر/مصطفى الحاج حسين

* آهٍ بلادي ...*

  أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

حَجَرٌ يَهوِي بِلَهفَتِي
يَصطَدِمُ بِأضواءِ حنيني
وَيُحَطِّمُ نسائمَ عُشبِي
النَّابتِ في حقولِ نبضي
وَيَنبَثِقُ دَمُ صَرخَتِي
فَتَغرَقُ سُفُنُ القصيدَةِ
وتبكي المَسَافَاتُ
داخِلَ غُصَّتِي
فَيَتَقَدَّمُ العراءُ
يُنهِضُ عنِّي رَمِيْمَ نِدَائِي
وأنا أحِنُّ إلى خُبزِ بلادي
وهوائِها المَحشُوِّ بالسُكَّرِ
وإلى قمرٍ كانَ يُدَغدِغُ قلبي
ويُلاعِبُ أسطُرِي
وأحِنُّ إلى شَجَرٍ يُثْمِرُ النَّدَى
وإلى ماءٍ تَشَرَّبَ الضَّوءَ
بلادي تَعشَقُهَا الشَّمسُ
بلادي إلهَامُ المَطَرِ
وبلادي أنفاسُ الفضاءِ
ومَقَامُ السَّماءِ
وأصابِعُ الزَّمنِ
فيها ينمو الخلودُ ويَكْبُرُ
دُرَّةُ الأرضِ هِيَ
وتاجٌ على رأسِ التَّكوينِ
آهٍ بلادي ..
كَمْ أنا ميِّتٌ بِدُونِكِ ؟!
وكَمْ ذرفتْ عَلَيْكِ رَوحِي
القَصَائِدَ ؟! *. 

       مصطفى الحاج حسين. 
               إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر / حسن علي النشار

بقلم الشاعر/أيمن الصاوي

بقلم الأديب الشاعر/د. الشريف حسن ذياب الخطيب