بقلم الأديب الشاعر /خالد جمال

أيتها الساعة

أدعوكِ رفقاً بالغرام 
وبالمُضِيِّ تمهُلا 
فما شبِعتُ من الهيام 
أضناني الجوى
                    والنفسُ مُلتاعة

تمُرُ الساعةُ رهواً عند لُقياها انصهار
وتجْمُدُ وقتَ فُرقاها

كأنَّ الساعةَ مِنها وحينَ ادنوها تغار
فتُسرِعُ حالَ ألقاها 

أتدري الساعةُ ما بي من سُعار
من فُراقٍ يصطليني حرَّ نار
من ظمأٍ لسُقياها

اتدري كم أعاني من انينٍ وانكسار
ضعفَ حالي كيف صار
إن صرفت محياها

أتعلمُ كم الفؤادُ بها مغرمٌ 
والعينُ يعلوها انبهار
إن ابتسمت ثناياها

اتعرف انّ القلبَ يتهاوى 
والروحُ يحدوها إحتضار
وأنّ الوصلَ احياها

أتعلمُ كيف اعياني النوى
وسئِمتُ حرَّ الانتظار
كم شوقي لرؤياها

لو انَّ لكِ قلباً أضناهُ الهوى 
والشوقُ اعتراه

ما كافاكِ من المحبوبِ وقتٌ 
محدودٌ مداه

لزهِدتِ الحِراكَ وأوقفتِ الحياة

                           قُلتِ السمعَ والطاعة
                               أيتها الساعة
                  
 بقلمي/ خالد جمال ٢١/١٢/٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديبة /رضا العزايزة

بقلم الاديب الشاعر/محمود عمر أبو فراس

بقلم الأديب الشاعر /محمود عمر ابو فراس