بقلم الشاعر/د. جمال مصطفى

مجردُ إحساسٍ 

لأنني أبحثُ عنكِ .. كلَّ يومٍ أكثر 

تسقطُ مني الكلمات 

لا أعرفُ ماذا أقولُ كلَّ ما نظرتُ في عينيكِ

أشعرُ بأربعةِ حروفٍ تثقلُ لساني 

تريدُ الخروجَ رغماً عني 

سئمتُ الكتمانَ .. يتوجبُ عليَّ نطقها

سئمتُ الصبرَ و التردد 

                  أحبكِ 

                  أريدكِ 

أريدُ منكِ أنْ تشعري بأحضاني

لا أطلبُ منكِ المستحيلَ 

فقطْ فرصةٌ واحدةٌ أمنحكِ فيها الدفءَ و الحنانَ بعناقٍ يفوقُ الخيال

أريدُ فرصةً تتوغلُ فيها أصابعي 

بينَ خصيلاتُ شعركِ الجميلُ 

ماكنتُ لأعودَ للحياةِ دونكِ 

أنتِ الطريقُ الذي .. لا أخافُ السيرَ فيهِ 

أنتِ النور الذي .. لا ينطفئ رغمَ أنفِ الظلماتِ 

لنْ أسمحَ أبداً بفقدانكِ 

أنتِ إشراقتُ شمسي .. في ليلةٍ ثلجيةٍ 

لنْ تعودَ الأمورَ كما كانت عليهِ أبداً

               لأنكِ لي وحدي 

كيفَ عرفتُ بأنكِ سوفَ ترتمينَ في احضاني 

مجردُ إحساسٍ و حدسٍ لا يخطئ

أريدكِ لليلةٍ واحدةٍ نسدلُ فيها الستائرَ على ماضينا 

ليلةً نفتحُ فيها النوافذَ على عشقٍ لا يهربُ من بينَ أيدينا 

امسكيني بشدةٍ إجعلي أنفاسكِ تخرجُ من الأعماقِ 

أشعريني بأنَ الحقَ ينتصرُعلى الباطلِ

لا تغادري سمائي إجعلي الغيومَ تقبلَ المطرِ 

إجعلي الرياحَ تراقصُ الأزهارَ في ربيعٍ مستمرٍ 

أشعرُ بتنهداتكِ و أسمعُ دقاتَ قلبكِ تناديني من مكانٍ بعيدٍ 

رغمَ كلُّ البعدِ أسمعها بوضوحٍ و أفكُ تشفيرها و طلاسمها 

احتفظي بحبي سيدتي .. إجعلينا نسيرُ على ذاتِ الطريقِ 

                 سئمتُ وحدتي 

           معكِ كلُّ الألوانِ جميلةٌ 

           بدأت تزهو بشكلٍ فريد 

أشكرُ القدرَ الذي أتى بكِ من بعيدْ

              لتكوني لي وحدي 

            وأكونَ عشقكِ الوحيد 

              أحبكِ كلَّ يومٍ أكثر

 معكِ أشعرُ بأني ولدتُ من جديد  

الشاعر الدكتور جمال مصطفى